حاضنة للحرف اليدوية في معمل زجاج دمر

دمشق- الخبير السوري:

ثمة مساع تقوم بها وزارة الصناعة لوضع المهن اليدوية في إطارها الصحيح ودعم استمراريتها واستدامة العمل الحرفي، وذلك من خلال إقامة حاضنة للحرف اليدوية التراثية في معمل الزجاج القديم بمنطقة دمر. وفي هذا السياق يؤكد وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو رغبة وزارة الصناعة بالمحافظة والاهتمام بالحرفيين المبدعين وتقديم الدعم لهم ولحرفهم وتعليم ونقل هذه الحرف للأجيال القادمة وخاصة المتضررين والمهجرين منهم، مشيراً خلال ترأسه اجتماعا خاصا بالحرف اليدوية مع مجلس إدارة شيوخ الكار وبحضور ممثلين عن القيادة القطرية إلى أنه سيتم العمل على إنشاء حاضنة للحرفيين التراثيين وإعادة تأهيل وتجهيز الموقع المقترح، بعد أن توافى الوزارة من قبل مجلس شيوخ الكار بمخطط مجسم عام للحاضنة ورؤيته المستقبلية لاعتمادها كرؤية دائمة لهذه الحاضنة.

من جهتهم أكد شيوخ الكار أن هناك أسباب كثيرة بين السطور لإقامة حاضنة، والأهم من كل ذلك العمل على معالجة الأسباب التي تدفع الحرفيين المهرة للهجرة، وفتح أسواق للعمل، وجعل الجميع يتعلم الحرف. واعتبر الشيوخ أن أي إنجاز في هذا المضمار من شأنه جعل الجميع منتجين لا مستهلكين، الأمر الذي يُمكّنهم دعم الاقتصاد الوطني، ورفع العبء عن الدولة، وترويج مبدأ صنع في سورية بدعم الدولة وخاصة وزارة الصناعة التي هي اللبنة الأساسية لهذه الأعمال، لافتين إلى أن أهمية تفهم وزير الصناعة والذي ترجم عبر إسداء النصح لهم هو وفريقه الذي تم الاستعانة بخبراته، وخاصة في ظل ذلك الاهتمام الكبير والمتميز للقيادة القطرية بهذا القطاع والعاملين فيه، لدعم هذه الأعمال الوطنية الهادفة والمستدامة، شاكرين كل من يعمل بصدق لعودة تألق هذا القطاع وأخذ دوره ومكانته بشكل كامل في الاقتصاد الوطني.

وبهدف إعطاء هذا المجلس الفعالية اللازمة والدعم المطلوب للنهوض بقطاع الحرف اليدوية، فقد ارتأت وزارة الصناعة أن تكون حاضنة دمر نواة أساسية للأرضية الصلبة لاسيما بعد توفر مكان العمل، وذلك لجمع أكبر عدد من شيوخ الكار والحرفيين وإعطائهم المكان المناسب للعمل وخاصة لمن هجروا وتوقفوا عن العمل بسبب الأزمة، وكذلك تعليم هذه الحرف لذوي المواهب الراغبين بذلك وخاصة ذوي الشهداء وجرحى الجيش والمهجرين في مراكز الإيواء إضافة للشباب الأحداث، إضافة إلى فتح أسواق جديدة لتصريف المنتجات. ويأتي هذا الاجتماع في ضوء ما تمثله الحرف اليدوية من مقومات ومكونات رئيسة داعمة الاقتصاد الوطني، كونها تمثل الهوية الصناعية والحضارية لسورية التي يتوجب المحافظة عليها من الانحسار والاندثار.

يذكر أن مجلس شيوخ الكار المركزي هو أول الهيئات التأسيسية التي تتكون إدارتها من نخب الحرف التراثية، والتي تضع على كاهلها وضمن أهم أولوياتها حماية التراث والعاملين به من حيث العمل والتسويق والتدريب.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]