“مياه الحكومة” خرير وقرقعة وليس إلا…عبوات مجهولة على طاولات الرسميين..؟؟

رغم المساعي الحثيثة التي تبذلها الشركة العامة لتعبئة المياه لإنشاء العديد من وحدات المياه إلا أن منتج الشركة غير متوفر في غالب الأحيان بالأسواق المحلية بدليل أن بعضا من الجهات العامة تستخدم عبوات مياه من مصادر خاصة قد تكون مهربة، وهنا تقدم إدارة الشركة مبرراتها المتمحورة حول عدم توفر المستودعات الخاصة بالمنتج والذي يحتاج إلى شروط خاصة للتخزين، إلا أن هذه المبررات على ما يبدو لم تقنع وزير الصناعة كمال طعمة حيث يرى أن واجب الشركة السعي الدائم إلى تأمين المنتج وتوفره بالأسواق على اعتباره مستهلك ومطلوب وله سمعه محلية عالية، إضافة إلى ضرورة فتح أسواق خارجية له ضمن إمكانيات الشركة، موضحا أنه رغم ما حققته الشركة من أرباح تجاوزت 1.5مليار إلا أن الشركة يمكن لها أن تكون في وضع أفضل، منوها إلى ضرورة إحداث مستودعات لمخازين الشركة وأنه يمكن الاعتماد حاليا على تخزين في العراء ريثما يتم تامين تلك المستودعات.
توسعة
بدوره مدير الشركة المهندس لؤي أحمد أشار إلى أن الشركة بصدد إحداث التوسعة الخاصة بمشروع خط تعبئة السن بعد أن قدمت الجدوى الاقتصادية لهيئة تخطيط الدولة على أن يكون المشروع ضمن الخطة الاستثمارية في النصف الثاني من العام الحالي، مشيرا إلى أن وضع التكنولوجيا والآلات المستخدمة حالياً في العملية الإنتاجية جيدة، وأوجز أحمد الصعوبات التي تعاني منها الشركة إنتاجيا وتسويقيا والمتمثلة بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بالإضافة إلى الرفات الكهربائية الكثيرة وغير المتوقعة، وصعوبة وصول العمال إلى المعمل بسبب العمليات العسكرية، وانقطاع العمال عن العمل كامل أيام الأسبوع في بعض الأوقات، مع عدم وصول سيارات الوكلاء إلى المعمل بسبب القنص على الطريق، إضافة إلى زيادة نسبة الكلور في المياه مما أدى إلى انخفاض الإنتاج بسبب عدم مقدرة الجهاز الموجود في وحدة بقين على إزالة الكلور المنحل بسبب انخفاض طاقته وضرورة تأمين أجهزة أخرى، مع حاجة الوحدة المذكورة إلى عمال دائمين من الفئة الأولى والثانية، فضلا عن انخفاض معدل غزارة المياه في وحدة دريكيش إلى 30% من الكمية المتوقعة بالرغم من حفر آبار جديدة.
وحيدة
وبين أحمد أن من ميزات الشركة الهامة هو أنها الشركة الوحيدة في القطر التي تقوم بنشاط تعبئة المياه وتسويقها وتوزيعها في القطر وتمتلك منتجاتها شهرة عالمية، منوها إلى نقاط الضعف الموجودة حاليا والمتمثلة بارتفاع أسعار النقل بين المحافظات، وعدم استقرار سعر الصرف، ونقص العمال الدائمين المختصين في معملي بقين والفيجة والاعتماد على الورش الفنية الخارجية للصيانة مما يزيد من زمن وتكاليف الإصلاح
يشار إلى أن أرباح الوحدات كما أظهرها تقرير الشركة إذ وصلت أرباح وحدة تعبئة مياه نبع السن /235955000/ ل.س، ووحدة تعبئة مياه دريكيش وصلت إلى / 187432000/ ل.س، ووحدة تعبئة مياه بقين وصلت إلى / 729857000/ ل.س، ووحدة تعبئة مياه عين الفيجة /168017000/ ل.س
الخبير السوري – محمد زكريا

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]