سيرونكس ضيعت “الكود” والمصائب أعظم…

بعدما كانت إحدى الشركات الرائدة على صعيد الصناعة الوطنية ومحط اهتمام إنتاجي وتسويقي لعقود من الزمن ، راحت شركة الصناعات الالكترونية “سيرونكس” تلعق الانتكاسات والخيبات المتتالية تارة تحت شماعة الأزمة كحال الكثير من الجهات التي وجدت في الحرب ضالتها في تحميل المسؤوليات الجاهزة، وتارة أخرى جراء الانحدار الإداري الذي انغمست في وحوله، ليصبح الانتظار والتفرج سيد الموقف عند من يراقب عمليات تفريغ الشركة من كوادرها وخبراتها ، وتصل الأمور بإدارتها إلى “البهدلة” الأدبية أمام وزير الصناعة عندما تفاخر المدير شخصياً بتقديم مشروع “مخجل” قوامه تصنيع كاسات بلاستيكية بدل الإلكترونيات..؟!
وآخر ما وصلت إليه الشركة وقوعها في مطب فقدان كل الطاقات والكفاءات الذين تعترف الإدارة بأن آخرهم غادر العمل وترك موقعه مع سابقيه آخذين معهم أسرار العمل وتفاصيله تحت علم الإدارة وبموافقتها ورضاها عبر إجازة أو استيداع أو حتى غض نظر و”تفييش” ، ولا تحتاج المسألة هنا لكثير من التدقيق والمتابعة ، فما إن بادرنا للتواصل مع الشركة ومعرفة “كود” الشاشة المنتجة لديها بعدما أقفلت كان الجواب بأن الشخص الوحيد الذي يعرف “الكود” ترك الشركة ، وحتى نساعدكم هذا رقمه عله يخدمكم شخصياً .؟
هي حادثة حصلت في وقت تشهد وزارة الصناعة سلسلة تقييمات ، والسؤال كيف لعامل أن يحتكر أسرار العمل وأين المؤسساتية في شركة لا توثق ولا تؤرشف وليس لديها أضابير ؟ وهل الحكومة نفسها ووزارة الصناعة والمؤسسة الهندسية وكل المعنيين يدرون بحال شركات القطاع العام ، فإن كان الجواب نعم .. المصيبة أعظم؟

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]