الخبير السوري:
بشّرالمدير العام للهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور علي عثمان أن خطة الهيئة الحالية هي زيادة في إنتاج الإصبعيات بالحد الأقصى، وفق المتاح من الموارد المائية، مبيناً في حديث لـصحيفةتشرين، أن المخطط إنتاج /4/ ملايين إصبعية لزوم استزراع السدود والمسطحات المائية، والمزارع الأسرية وتأمين حاجة مستثمري السدود والمزارع الخاصة والتجارب.
وأضاف: تتابع الهيئة خططها العلمية بهدف وضع نماذج علمية، تكون نواة لمشروعات اقتصادية، من أهمها تجربة تربية الأسماك في الأحواض المغلقة، والبدء بتجربة إنتاج الأسماك تحت نظام البيوفلوك /biofloc /، أما فيما يتعلق بالخطة البحثية للقارب البحثي، فينفذ القارب البحثي مجموعة من الخطط، من أهمها دراسة أثر التغيرات المناخية على هجرة الأسماك، ومواسم تكاثرها وتحديد فترات منع الصيد للأسماك المهاجرة، والمخزون النسبي للأنواع السمكية الغريبة، بدلالة الصيد بشباك الجرف القاعي في المياه البحرية السورية وأثرها البيئي والصحي، إضافة إلى تحديد فترات التكاثر للأسماك العميقة.

ولفت عثمان إلى أن القارب البحثي سينفذ أي خطة علمية ضمن اتفاقيات التعاون، حيث إنه من أهداف عمل القارب البحثي، التعاون العلمي والمشاركة في المشروعات البحثية العالمية والإقليمية مع GFCM، FAO ، SPA / RAC، و ACCOPAMS، كما تشارك الهيئة في المعارض والملتقيات الزراعية، وكانت قد شاركت في ملتقى ومعرض التنمية الريفية الزراعية الذي أقيم يومي 10-11 آذار الماضي، من خلال عرض نماذج مصغرة من مزارع الأسماك الأسرية التي تعيل آلاف الأسر في كل المحافظات، حيث تعمل الهيئة على نشر ثقافة تربية الأسماك، وتشجيع الاستثمار في مجال تربية الأسماك كقطاع مهم يحقق الريعية الاقتصادية، ويسهم في تأمين المادة السمكية للأسواق المحلية.
وأشار عثمان إلى أبرز أعمال الهيئة خلال عام 2023، حيث تم منح 8 تراخيص لمزارع أحواض ترابية، خمسة منها موافقات مبدئية وثلاثة تراخيص نهائية، حيث بلغ العدد الإجمالي لمزارع الأحواض الترابية المرخصة /312/ مزرعة، وعدد المزارع غير المرخصة /442/ مزرعة على مستوى القطر، وتقوم الهيئة العامة للثروة السمكية بالتعاون مع مديرية الموارد المائية بمعالجة وضع المزارع غير المرخصة، كما تم منح ترخيص مبدئي لمزرعة أقفاص عائمة واحدة في سد الرستن بطاقة إنتاجية /78/ طناً سنوياً، وهناك مزرعة أخرى في سد الرستن قيد الترخيص، كما يوجد طلبان لترخيص مزرعتي أقفاص عائمة في بحيرة الأسد.

وتابع: كما تم منح خمسة تراخيص نهائية لإقامة مزارع أسماك تقليدية في محافظة حماة، ومنح ترخيص لاستزراع الأسماك في مستقطعة قناة صرف زراعي في منطقة السفيرة- محافظة حلب، ومنح /4/ موافقات مبدئية لإقامة مزارع أسماك تقليدية في محافظتي ( اللاذقية 3- القنيطرة1)، وتم طرح /6/ سدود للاستثمار بالمزاد العلني (سد كرسانا – الجوزية – الحويز) بمحافظة اللاذقية، (سد الحولة والمزينة) بمحافظة حمص، وبحيرة ناعور جورين في محافظة حماة، تم تأجير واحد منها فقط وهو سد الحولة، كما تم منح موافقتين مبدئيتين لمزارع أسماك بحرية ( واحدة شاطئية وأخرى أقفاص عائمة)، ومنح ترخيص نهائي لإقامة مزرعة أسماك عائمة في البحر بطاقة إنتاجية 400 طن.

وبين عثمان أن الإنتاج الكلي للأسماك في سورية (إنتاج مزارع وسدود وصيد بحري) ازداد من /4561/ طناً عام 2019 ليصل إلى /12603/ أطنان عام 2023، وهو قريب من الإنتاج الذي كان قبل الأزمة، ويتم العمل على مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات القادمة، لافتاً إلى أن الهيئة قامت في عام 2023 بإدخال تجربة إنتاج أسماك الزينة، وتتم دراسة الأثر الاقتصادي والمردودية لتربية وإكثار أسماك الزينة ودورها في تطوير المشروعات المتناهية الصغر، وهي من المشروعات ذات التكلفة القليلة التي لا تحتاج إلى رأسمال كبير، وتم البدء بهذه التجربة في مركز الأبحاث في مصب السن، ويوجد حالياً أكثر من /4000/ زوج من أسماك الزينة ضمن التجربة، من أنواع “الغولدفيش والمولي”، ليتم نشر هذا النوع من التربية لما لها من دور في التنمية الريفية.

وأضاف: تمت إعادة تأهيل مزرعة الرويحينة في محافظة القنيطرة وتأهيل المفرخ الصناعي، وبدأت أعمال التفريخ ضمنها بعد تأمين الأمات اللازمة لذلك، ويوجد حالياً بحدود /100/ ألف إصبعية كارب من نواتج تفريخ عام 2023، ومن المتوقع تفريخ 500 ألف إصبعية خلال هذا العام، كما تم استلام مزرعة قلعة المضيق خلال عام 2022 وهي مزرعة مخصصة لإنتاج الإصبعيات، وبدأت عمليات التأهيل عام 2023، حيث تم ترميم مبنى الإدارة العامة في المزرعة وتأهيل وترميم صالة التفريخ وأحواض الترقيد والفلترة، وتم إنتاج /150/ ألف إصبعية في عام 2023، والإنتاج المتوقع /500/ ألف إصبعية لعام 2024، وتم استلام مزرعتي عين الطاقة وشطحة في عام 2023، وأيضاً إعداد خطة لإعادة التأهيل بداية عام 2024، وسيتم وضعهما في الخدمة خلال هذا العام، كما تم تأمين مستلزمات العمل لمزرعة أقفاص 16 تشرين للتوسع في التجارب بما يساهم في زيادة تأمين مادة الأسماك، وتعميم هذا الأسلوب من التربية في الأقفاص العائمة، وتم استثمار حصة سورية من أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء، حيث كانت الحصة المخصصة لسورية 129 طناً عام 2023.
وبيّن عثمان أنه تم إعداد دراسة فنية واقتصادية لإقامة معمل أعلاف متخصص بأعلاف الأسماك، كما تم إيجاد حل لمشكلة بدل استثمار الحيز المائي في السدود، والمسطحات المائية العذبة، التي كانت تقف عائقاً أمام إنشاء مزارع التربية المكثفة ضمن الأقفاص العائمة في المياه العذبة، وذلك من خلال القانون رقم /11/ لعام 2021 وتعليماته التنفيذية، موضحاً أن الإيرادات التي حققتها الهيئة العامة للثروة السمكية لخزينة الدولة بلغت 5.7 مليارات ليرة خلال عام 2023 من بيع نواتج التجارب والإصبعيات والتونا الزرقاء وتأجير السدود.