الخبير السوري:

من المتوقع أن يتم بيع منزل فاخر مستقل في منطقة كنسينغتون الراقية في لندن بحوالي 34 مليون دولار (27 مليون جنيه إسترليني) كجزء من إجراءات الإفلاس.

يقع العقار على مقربة من هايد بارك، ويعود تسجيله باسم خليفة بن بطي عمير المهيري، النائب السابق لرئيس مجلس الإدارة الإماراتي لشركة “NMC Health Plc”، تعرضت الشركة المُدرجة في لندن لانهيار في عام 2020 بسبب اتهامات بالاحتيال، مما أدى إلى تشديد التحقيقات والدعاوى القضائية.

قدّم المهيري طلبًا لإعلان إفلاسه أمام محكمة في أبوظبي العام الماضي، مما أدى إلى تعيين حراس قضائيين لبيع منزله الكائن في كوينز جيت، وكذلك عقار آخر بقيمة حوالي 520 ألف دولار، كانت القروض العقارية المرتبطة بالمنزلين تفوق 22 مليون دولار وفقًا لملفات المحكمة المُستعرضة بواسطة “بلومبرغ”.

هذه الصفقة تعتبر أحدث أمثلة بيع المنازل الفاخرة في لندن ضمن إجراءات الإعسار، مع تشديد أسواق الديون التي تركت بعض المالكين يواجهون صعوبات في إعادة تمويل الرهن العقاري بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، يتم تعيين الحراس القضائيين في المملكة المتحدة عادةً من قبل الدائنين لتصفية أصول الشركة لسداد الديون وفقاً لموقع العربية نت.

يقع المنزل السابق للمهيري في إحدى أكثر المناطق المرغوبة في لندن، حيث شكلت كنسينغتون 11% من جميع الصفقات التي تزيد قيمتها عن 5 ملايين جنيه إسترليني في جميع أنحاء المدينة العام الماضي، وفقًا لشركة الوساطة Savills Plc.

يُحقق الحراس القضائيون المُعينون لبيع منازل المهيري أيضًا في منزل ثالث يمتلكه المساهم السابق في شركة إن إم سي، سعيد محمد بطي محمد القبيسي.

وتظهر الوثائق المحكمة أن إفلاس كل من القبيسي والمهيري تم ضمهما بموجب قانون دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان من الصعب فصل ممتلكاتهما بسبب مصالحهما التجارية المشتركة، بموجب اتفاقية إعادة الهيكلة، سُمح لكلا الرجلين بالاحتفاظ بأصول معينة، بشرط ألا تتجاوز 10% من قيمة إجمالي عقاراتهما.

شُرِّف عقار القبيسي، الواقع على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من قصر باكنغهام في لندن، بالشراء بمبلغ 6،5 مليون جنيه إسترليني في عام 2015، ولا يزال مسجلاً باسم رجل الأعمال الإماراتي في الوثائق الرسمية، أُمِرَت المحكمة بإعادة هيكلة أصول القبيسي في عام 2021، وفقًا لما أوردته “بلومبرغ”.