“الاتحاد الاشتراكي العربي” يدعو لوضع حد للعدوان على غزة ..قواعد جديدة للصراع مع العدو الصهيوني

الخبير السوري:

أقام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية – فرع دمشق، فعالية بعنوان “فلسطين الصمود .. الانتصار قادم”، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية، ظهر اليوم.
وخلال الفعالية، قالت أمين فرع دمشق لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية، الدكتورة صفاء سراقبي: ملحمة طوفان الأقصى صنعت تاريخاً عربياً جديداً يُضاف إلى صفحات خلدها التاريخ ودوّنها بالدم والشهادة، وأظهرت هشاشة الكيان الغاصب وأثبتت أنه لا شيء يعلو على إرادة الحياة عند أصحاب الأرض، مشيرة إلى أن عدوان كيان الاحتلال على غزة يتماشى مع المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها الوطن العربي وفي مقدمتها ما تعرضت له سورية من حرب إرهابية بغرض تدميرها وإخراجها من معادلة الصراع العربي- الصهيوني وإلغاء دورها القومي الذي صنعه لها موقعها وإرادتها السياسية.

جبهة مواجهة

ولفتت سراقبي إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي لا يكتفي بالشجب والإدانة للعدوان على غزة، بل يدعو الأمة بكل قواها وأحزابها الفاعلة وتنظيماتها الجماهيرية إلى الحركة السريعة والنشطة بهدف خلق جبهة واسعة وعريضة تضع حداً لهذا العدوان وتصنع قوة مضادة للحرب على المقاومة التي تشكل سورية قاعدتها الحصينة ورأس حربتها القادرة على الارتقاء بإدارة المواجهة في سياق الصراع العربي- الإسرائيلي إلى المستوى الذي يضمن للأمة العربية استعادة أرضها السليبة.

التمسك بالثوابت

بدوره، أشار أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي – رئيس فرع الجبهة الوطنية التقدمية، محمد حسام السمان، إلى موقف سورية تجاه القضية الفلسطينية الثابت والمبدئي والذي يخلص إلى نتيجة مفادها التمسك بالأساسيات والثوابت، مؤكداً التزام حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بخط المقاومة وطريق الشهادة ومواجهة الإرهاب والمحتل بقيادة الرئيس بشار الأسد حتى التحرير الكامل لفلسطين ومنطقتنا من الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي ومن لفّ لفيفهما.
وأشار السمان إلى أن ما يقوم به كيان الاحتلال في غزة هو إبادة جماعية تحت مرأى المجتمع الدولي الصامت، لافتاً إلى أن  عملية طوفان الأقصى شكلت منعطفاً مهماً في المواجهة والصراع وتاريخاً جديداً للمنطقة، كما مثلت تطوراً استثنائياً في قوة الفعل المقاوم وكسرت نمط الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي إلى الأبد، وعلى جميع الصُعد، ما دفع كيان الاحتلال إلى التعويض عن عجزه باللجوء إلى سياسة الاغتيالات والتصفية والإمعان في الإجرام، في حين على مدار عقود لم تُفضِ عمليات التسوية الدولية ومقررات الأمم المتحدة والمشاريع الاستسلامية إلى حل عادل للقضية الفلسطينية ولم يحصد الفلسطينيون سوى الحصار والقتل الممنهج والصمت الدولي.
ونوّه السمان بما تتعرض له سورية من حصار اقتصادي الأبشع في التاريخ وهو ثمن نتيجة انتصارها على الإرهاب الذي واجهته، مدافعة عن العالم أجمع مقدمة خيرة أبنائها.

فلسطين ليست وحدها

من جهته، قال السفير الفلسطيني في سورية، سمير الرفاعي: الولايات المتحدة شريك فعلي فيما يتعرض له أهلنا في غزة من إبادة جماعية بفعل آلة الحرب الصهيونية، مؤكداً أن فلسطين ليست وحدها فهي امتداد لسورية، التي تتعرض لمؤامرة لموقفها من فلسطين كما تتعرض فلسطين لأطماع صهيونية .

تفاعلات إستراتيجية

وقال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، ماهر الطاهر: أكدت عملية طوفان الأقصى  على العديد من الحقائق من شأنها أن تخلق تفاعلات إستراتيجية كبرى على مستوى المنطقة والعالم، من هذه الحقائق: أن هزيمة الكيان إمكانية واقعية قابلة للتنفيذ، وأنه لا وجود للقانون الدولي وما سمي بالقانوني الدولي الإنساني، كما أكدت العملية أن الولايات المتحدة ليست محايدة ولا وسيطاً ل “السلام” كما يزعمون، بل هي العدو الأول للشعب الفلسطيني والأمة العربية، ومن الحقائق الأخرى إسقاط كل محاولات زرع الفتن المذهبية والطائفية وتوحيد كل الطاقات تحت جناح المقاومة كمعيار أساسي، فطريق التحرير والحرية لا يتم إلا عن طريق المقاومة.

تكريس نهج المقاومة

بدوره، تساءل الأمين العام لحزب التطوير والتحديث، أسامة مرشحة، هل نكتفي بالخطابات والاجتماعات وبالإدانات والاستنكار والتضامن الشكلي مع الشعب العربي الفلسطيني الذي لم تتوقف مسيرة نضاله وكفاحه؟ قائلاً: إننا كأحزاب وتيارات سياسية مؤمنة بقضايا الشعوب الوطنية والقومية، معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى بإحياء وتكريس النهج المقاوم فكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه الخيار الأقوى والقرار الأبقى لتحقيق أي انتصار يحفظ وجودنا وهويتنا الحضارية والإنسانية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]