الخبير السوري:
في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمختلف أصنافها، يلجأ البعض إلى تصنيع مواد غذائية أرخص ثمناً، وطرحها في الأسواق لجذب المواطن إليها وشرائها، وهي في حقيقتها قد تكون من إعادة تدوير وتصنيع بقايا مواد زائدة أو تالفة أو منتهية الصلاحية، ما يضع علامات استفهام كثيرة حول جودتها وسلامتها على الصحة العامة، علماً أن الأسواق تفيض بمثل هذه الأنواع المريبة، كالبسكويت أو الحلويات مثل (رأس العبد) الذي يصنع من فتات قوالب الكاتو وتغطيسها بالشوكولا أو ما يصنع من زوائد ورواسب الألبان والأجبان كأقراص (الشنكليش)، وربما المواد الفاسدة أو ما يصنَّع من بقايا اللحوم كـ(الكباب والنقانق والهمبرغر)، والأمثلة يطول ذكرها.
حبزة: كل المواد المحضرة مسبقاً من اللحوم والأجبان المفرومة وكذلك المواد المطحونة بكل أنواعها قابلة للغش بشكل كبير وتوجد صعوبة في كشفها
أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة، أكد في تصريحه لـ”تشرين” أن كل المواد المحضرة مسبقاً من لحوم وأجبان مفرومة والتي يقال لها (الجبنة الناعمة) وكذلك المواد المطحونة بكل أنواعها، قابلة للغش بشكل كبير وتوجد صعوبة في كشفها إلا من خلال التحليل الكيميائي أو الكشف الحسي من تغير طعمها ورائحتها، سواء كانت فاسدة أم لا.
التحضير المسبق ممنوع
ولفت حبزة إلى وجود تعليمات واضحة من حماية المستهلك بمنع التحضير المسبق لبعض المواد، مشيراً إلى بعض الأنواع الغذائية التي تغش بأساليب متنوعة كمادة الزعتر و بهاراتها والسماق المغشوش بمادة النخالة، متابعاً أن الأخطر من ذلك حشوات (الكروسان) التي ضُبِط منها بعض الأنواع المتعفنة والموجود فيها ديدان بأحد معامل الحلويات في سوق (باب سريجة)، إضافة لمادة (الشنكليش) التي قد تكون مكوناتها فاسدة ومجمعة من ألبان وأجبان مضاف إليها البهارات والفليفلة الحمراء والزعتر، فيصعب كشف التلاعب والغش فيها، عدا عن التطور الكيميائي في موضوع الروائح الذي يكسب الأغذية نكهات شبيهة بالنكهة الطبيعية.
اسمندر: طرح مواد بلا بطاقة تعريف للسلعة وإعادة تدوير المواد وتصنيعها ثانية ممنوع منعاً باتاً بأي شكل كان
التعليقات مغلقة.