وزير أسبق يصنّف مسؤولي الصف الأول في سورية..15% منهم جديرون والباقي أما مسيّر أعمال أو مجرد “مدير”..

خاص – الخبير السوري:
لم يعد لاعتبارات الامتياز في توصيف المنصب مكان، لأننا ببساطة أمسينا في زمن الأزمات المتلاحقة، وقد حُسم الجدل، أو هكذا يفترض، لصالح وجهة النظر العملية التي تؤكد أن المنصب مسؤولية لاتقبل لا التجيير ولا الذرائع مهما كانت سطوة غواية الاسترخاء التي تعصف ببعض مسؤولي الصف التنفيذي الأول، الذين لانسمع لهم صوتاً ولا نسمع عنهم إنجازاً، وسط ظرف حوّل كل عمل أو حراك إلى الأمام ليكون إنجازاً أمام حجم الاستحقاقات الكبرى والكبيرة .

في حديثه لموقعنا “الخبير السوري” الدكتور غزوان خيربك وزير النقل الأسبق، والمحسوب على فئة التكنوقراط، يقسم مسؤولي الصف الأول في سورية إلى ثلاثة أنساق رئيسة .
الأول مسيّر أعمال.. ونسبتهم 50% تقريباً يوقعون و لا يتعبون أنفسهم بالمعرفة، و ينفذون الإيحاءات دون اهتمام بالتبعات، و هم حالة جوفاء.
ويعتبر د. خير بك أن لا أحد من النافذين و المتحكمين ينزعج من هؤلاء .

الصنف الثاني مدير إدارة.. ونسبتهم 35% يتحكمون بمرؤوسيهم و ينسجون علاقات مع النافذين و المتحكين دون حساب للعمل و العاملين، و هؤلاء هم المتملقون.

والصنف الثالث قائد إداري.. ونسبتهم 15% وهم أصحاب مبادرات و رؤى، يعتمدون على العاملين و يبرزون دورهم، و لا ينصاعون لتدخلات على حساب العمل و العاملين، هؤلاء غير محبذين من قبل مجموعات المصالح والضغط، فيتم الاستغناء عنهم عند أول محطة لأنهم يعرقلون مصالح ويفسدون “طبخات” ماتحت الطاولة.
ويعتبر وزير النقل الأسبق أن هؤلاء ..الصنف الثالث هم المؤهلون للتطوير و اختراع مخارج للأزمات .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]