مكان قبر القذافي أحجية تربك المصالحة الجديدة في ليبيا

الخبير السوري:

يتساءل أنصار الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، مع اقتراب ذكرى مقتله، عن السر وراء إبقاء مكان دفنه مجهولاً.

ومع ذلك، أعلن فريق سيف الإسلام، نجل القذافي، انسحابه من التحضيرات لـ “المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة الوطنية” المقرر عقده في سرت في 28 أبريل.

تم العثور على القذافي يترنح وسط هجوم بالأيدي، وتم سحبه من شعره بعد دقائق من اكتشافه في مخبأ داخل أنبوب إسمنتي في مدينة سرت.

هذا المشهد كان اللحظة الأخيرة في حياة القذافي، الذي حكم ليبيا لأربعة عقود ونيف.

وانتهت حياته بجثة معروضة في غرفة تبريد بمتجر للخضراوات في مصراتة في 20 أكتوبر 2011، قبل أن يوارى في قبر “سري” في عمق الصحراء.
أعرب رئيس المجلس الأعلى لمدن فزان، الشيخ علي أبو سبيحة، عن استغرابه من عدم استجابة المجلس الرئاسي لمطالبهم بالكشف عن قبر القذافي ومرافقيه كجزء من عملية المصالحة.
ورأى أن السلطات الليبية لم تبذل جهودًا لتخفيف الضغوط الدولية على أسرة القذافي المشردة خارج البلاد.

منذ مقتل القذافي ونجله في سرت، يطالب أنصار النظام السابق بالكشف عن قبورهم، لكن دون جدوى.

يتحدث القائد صلاح بادي، الذي شارك في دفنهم، عن استعداده للكشف عن المكان إذا توافقت الأطراف المعنية والمدن الليبية.

ومع ذلك، لا يزال السر يحيط بمكان دفنهم في صحراء مصراتة، ما يثير استمرار الطلبات من أنصار النظام السابق.

يدافع ناصر الهواري، الحقوقي الليبي، عن حق أسرة القذافي في معرفة مكان قبره، ويشدد على ضرورة فتح صفحة المصالحة والوفاق في ليبيا.

وفي تقديره، يعتبر القذافي الوحيد الرئيس العربي الذي قتل وبقيت مكان دفنه مجهولًا.

الكاتب والأكاديمي الليبي مصطفى الفيتوري يصف اغتيال القذافي بأنه “الكارثة الكبرى” التي تلاحق البلاد، ويرى أن الجريمة الأكبر هي عدم الكشف عن موقع قبره، معتبرًا أن الخفاء يعكس مخاوف القتلة من تحول قبره إلى مزار يجمع الليبيين.

العربية

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]