مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة تعترف بالتقصير وعدم تنفيذ كامل خطة المساعدات الأممية..عام 2024 سيكون سيئاً للسوريين

الخبير السوري:

تنبهت مسؤولة كبيرة في مجال المساعدات بالأمم المتحدة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية المحتملة، والتي قد تصبح “الأسوأ” للسوريين في عام 2024.

حسب قول مديرة قسم التمويل الإنساني وتعبئة الموارد في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتين، فإن التقييمات الأولية تتنبأ بتفاقم الأمن الغذائي في العام القادم، بما في ذلك زيادة بنسبة 29 في المئة في معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد بين النازحين.

أدلت دوتين بتصريحاتها خلال إحاطة لمجلس الأمن، حيث أشارت إلى تأثير نقص التمويل على مختلف الجوانب خلال عام 2023.

وبعد مرور أسبوعين عن نهاية العام، أوضحت أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسورية لعام 2023 لم يتجاوز 33 بالمئة.

وأشارت إلى أنه لم يتم تلقي سوى 1.8 مليار دولار من إجمالي 5.4 مليار دولار المطلوبة، ما يعد أقل من العام الماضي الذي شهد تمويل الخطة بنسبة 52 بالمئة.

يُعرقل نقص الموارد بشدة قدرة مؤسسات الأمم المتحدة على تقديم المساعدة الحيوية للملايين من المحتاجين.

وفي سياق متصل، أشارت دوتين إلى تخفيضات حديثة أعلنها برنامج الغذاء العالمي، موضحة أنها أدت إلى تقليص المساعدات الغذائية لنحو 40 في المئة من المستفيدين.

وأضافت أن الأسر بدأت تتبنى آليات التكيف السلبية بشكل متزايد، مثل التقليل الجذري في الاستهلاك الغذائي اليومي وزيادة استخدام الأطفال في العمل، وتفاقم حالات سوء التغذية بين السكان.

من جهة أخرى، أوضحت أنه اعتباراً من يناير المقبل، لن يحصل 5.5 مليون شخص على توزيعات الأغذية العامة، وهو الوضع الذي كان سائدًا في بداية عام 2023، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وتابعت دوتين قائلة : “ستكون العواقب المترتبة على نقص تمويل المساعدات الغذائية مدمرة”.

يعتمد 5.5 مليون سوري على مساعدات “الغذاء العالمي” لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وفقًا لبيان سابق نشر في يونيو الماضي.

ويقول البرنامج أيضًا إن حوالي 12.1 مليون شخص في سورية، أي أكثر من نصف السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

يعزى تدهور الأمن الغذائي إلى عدة أسباب، بما في ذلك اعتماد البلاد بشكل كبير على الواردات الغذائية، إضافة إلى تأثير الصراع الذي دخل عامه الثاني عشر.

ويضاف إلى ذلك الدمار الناجم عن الزلازل التي ضربت سورية وتركيا مؤخرًا، مما زاد من الاحتياجات الإنسانية الضخمة بالفعل.

وكالات

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]