الحدائق المُعتمة في دمشق مسرح الارتكابات  .. يسرقون الشجر ويبيعونه حطباً

الخبير السوري:

رصد عمليات قطع جائر للأشجار الموجودة عند عقدة القابون ومناطق أخرى بشكل كبيرفي منطقة العباسيين وفي متابعة الموضوع حول انتشار هذه الظاهرة مع مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور الذي أكد أن ظاهرة سرقة الأشجار تتكرر سنوياً قبل بدء فصل الشتاء حيث يلجأ بعض الأشخاص من ضعاف النفوس إلى قطع أشجار المدينة ومحيطها من المداخل والمتحلقات، كالمتحلق الجنوبي، وعقدة القابون والعديد من المناطق، لغرض بيعها مع بدء موسم التدفئة في ظل التقنين الكهربائي الشديد والموارد المحدودة جداً من المحروقات في المدن والأرياف.

فرفور أوضح أن السرقات تتم ليلاً في مناطق تعاني من التعتيم العام لعدم توفر الإنارة أثناء انقطاع الكهرباء، وعدم إمكانية وضع أعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية في هذه المناطق حالياً لكونها مخصصة للمناطق السكنية لمنع سرقات المنازل والسيارات.

وذكر أنه تم في ليل الأحد الساعة 1:30 إبلاغهم عن دخول نحو 10أشخاص يحملون مناشير إلى منطقة عقدة القابون وتم التنسيق مع الجهة المختصة في تلك المنطقة لضبطهم، لكن الأشخاص لاذوا بالفرار وتمت مصادرة منشار واحد، لأن المنطقة مفتوحة وكبيرة جداً وغير منارة، مشيراً إلى وجود حارس واحد فقط غير مسلح.

وتابع: قبل نحو 20 يوماً تم ضبط شخصين يقومان بقطع الأشجار في حرش الباسل وتم تسليمهما لقسم شرطة العباسيين لإحالته إلى القضاء، موضحاً أن العقوبات يحددها قانون الحراج وتتراوح العقوبة من السجن مدة 6 أشهر وقد تصل حتى سنتين والغرامة من 500 ألف ليرة حتى مليوني ليرة سورية حسب الأضرار الناجمة وإذا كان حراجاً خاصاً أو ملك الدولة.

وبيّن فرفور أن مديرية الحدائق تشرف على أكثر من 1400موقع مشجر، حيث توجد 177حديقة و156 حرشاً عبارة عن حدائق كبيرة إضافة إلى 177 عقدة، مقابل 65 حارساً فقط بنسبة لا توازي5 بالمئة من عدد المناطق، وأكد أن المديرية تضغط على الحراس عبر زيادة عدد ساعات الدوام والمناوبة حتى الصباح لمحدودية العدد، موضحاً أن دوام الحارس ينتهي عادةً عند الساعة 11 مساءً.

وأشار إلى وجود تنسيق وتعاون مع الجهات المختصة ومراكز الشرطة ليتم تنظيم الضبوط من قبلهم والإحالة إلى القضاء، مشيراً إلى أن مكافحة هذه الظاهرة أمر شاق جداً.

وأكد أن بيع الحطب ضمن مدينة دمشق غير مسموح به ويتم البيع حصراً عن طريق رخص تمنحها وزارة الزراعة لمحال بيع الأخشاب، وأكد مكافحة بسطات بيع الحطب والأخشاب التي تفترش الطرقات بالتعاون مع وزارة الزراعة وقسم شرطة محافظة دمشق عبر القيام بحملات دورية ومصادرة الكميات وتنظيم الضبوط بحق المخالفين من الشرطة وإحالتهم إلى القضاء، حيث تم ضبط العديد منهم العام الفائت في مناطق متفرقة منها أوتستراد الفيحاء وطريق برزة وعش الورور إلا أن هذه الظاهرة تراجعت قليلاً هذا العام ولم يتم ضبط أي بسطة بيع حطب حتى تاريخه.

وأشار أيضاً إلى أنه يمنع قطع الأشجار الواقعة ضمن الوجائب السكنية الخاصة من دون الرجوع إلى وزارة الزراعة للحصول على الموافقة ويتم تنظيم ضبوط بحق المخالفين في حال المخالفة، لأن الأشجار تعتبر ثروة وطنية سواء كانت ضمن الأملاك العامة أو الخاصة.

راما العلاف

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]