صالونات الحلاقة… تتحول إلى عيادات تجميل …

الخبير السوري:

تتفاوت أجرة الحلاقة سواء الرجالية أم النسائية بين منطقة وأخرى، وهو ما يبرره أصحاب الصالونات باختلاف أسعار الإيجارات والضرائب وباقي التكاليف إضافة إلى مستحضرات التجميل أو تقديم خدمات إضافية.

في جولة على 4 صالونات بمناطق مختلفة (مشروع دمر- المزة- أبو رمانة- المهاجرين) تبين وجود اختلاف كبير بالأسعار مع عدم التقيد بتسعيرة الجمعية الحرفية، والحجج كانت بمصاريف الكهرباء والمولدات وأجور العاملين عندما يكون صالون التجميل عبارة عن مركز تجميل كامل يقدم خدمات العناية بالبشرة أو أجهزة التنحيف أو (إبر الجمال).

حيث تبدأ أرخص خدمة مقدمة بقص الشعر من دون (سشوار) بين (30 – 50) ألف ليرة، وقد تتجاوز 60 ألفاً في بعض الصالونات، فيما تتضاعف التكلفة مع تقديم خدمة (السشوار)، والتي قد تصل إلى 120 ألفاً في الصالونات المشهورة، وفق ما صرح به أحد مالكي هذه المراكز، مبيناً أن خبرته لها ثمن بغض النظر عن الخدمة المقدمة، إضافة لاعتماده بحصوله على مستحضرات التجميل من مصادر أجنبية على استيرادها لضمان جودتها.

أسعار القص ليست وحدها المرتفعة والمتفاوتة بين صالون وآخر كذلك صبغات الشعر أو ما يسمى (الهاي لايت) والذي تبدأ أسعاره من 600 ألف وقد تنتهي بمليون ليرة في بعض المراكز، أما موديلات الشعر مع مكياج خفيف فيبدأ بـ500 ألف ليرة وينتهي بـ700 ألف ليرة، فيما يتجاوز تجهيز العروس المليوني ليرة.

هذه الأسعار تبدو أقل في صالونات الحلاقة الرجالية وضمن المناطق المذكورة نفسها لتكون تكلفة قص الشعر من دون دقن بين (10–20) ألف ليرة وقد تصل إلى 40 ألف ليرة، فيما تتجاوز 50 ألف ليرة مع خدمة تنظيف البشرة وتحديد الدقن، أما حلاقة الدقن فهي بين (10000–15000) ليرة.

اللافت في هذه المراكز والصالونات تحولها لعيادات تجميلية بتقديم خدمات وخز إبر (الفيلر والبوتكس)، إضافة لإبر التنحيف، دون أن تكون مقدمة من أيدي خبيرة طبية أو مدربة فحسب تقول (نور) خبيرة تجميل اختصاص إبر (فيلر وبوتكس) إنها اتبعت دورة طبية بكيفية وخز هذه الإبر مدة 6 أشهر، وتم اختبارها في عدة مراكز وهي تمارس المهنة منذ أكثر من 5 أعوام، ويكون مرتبها حسب الزبون حيث يتم الاتفاق بينها وبين المركز على نسبة محددة تصل إلى ثلاثة أرباع تكلفة تقديم الخدمة.

رئيس الجمعية الحرفية للمزينين سعيد القطان بين أنه لا يجوز لأي مهني حلاقة أن يتقاضى نسبة عمل حسب الشهرة والاسم وهذا الكلام مرفوض كلياً، لكن هناك تفاوت واختلاف بالأسعار بين زبونة وأخرى حسب طول الشعر وكثافته وحجم العمل المنجز أو ما يسمى بخدمة سحب اللون مثلاً، فالمواد والوقت والجهد له ثمن.

وأكد قطان  ، أن حرفي الحلاقة مظلوم جداً خاصة بالتسعيرة المحددة له، فلا يوجد محل بدمشق آجاره يقل عن مليون ليرة بالشهر، إضافة للضرائب المترتبة عليه، وتكاليف حصوله على المواد، فالزبون ينظر للحلاق كشخص واحد وخدمة واحدة دون احتساب أجرة الأيدي العاملة في الصالون أو ثمن المواد أو تكاليف المحروقات التي يتكلفها الحلاق لتقديم هذه الخدمة.

وأوضح أن التسعيرة المحددة لحرفي الحلاقة لسنا راضين عنها وهي مجحفة بحقهم وغير منصفة للخدمات التي يقدمونها مع احتساب كامل تكاليف عمله، كما أن الحلاقين غير راضين عنها وهم يعملون بأكلهم وشربهم فقط، كما أن الضرائب المترتبة عليهم أرقامها فلكية وهناك صالونات ضريبتها 100 مليون في السنة.

وأشار قطان إلى أن تسعيرة الحلاقين يفترض أن تُقاس بحجم العمل خاصة وأن عملهم موسمي يقتصر على ثلاثة أشهر الصيف فقط، فالجميع يعلم أن عملهم في الشتاء يختلف عنه في الصيف موسم الأعراس والحفلات، لكن مصاريفهم من آجار وضرائب ومواد هي نفسها كل العام.

وعن وجود مراكز تجميل تقدم خدمات طبية أكد قطان أنها مخالفة للمهنة ويجب أن تكون هذه الخدمة مقدمة من أطباء مختصين ولا يمكن الحصول على هذه الخدمات في مراكز التجميل، مبيناً أنه على استعداد لاستقبال الشكاوى من المواطنين وفي حال وجود مراكز تقدم هذه الخدمات من دون خبرة طبية يتم تشميع المركز وإغلاقه بالكامل لأن لهذا العمل شقاً طبياً أما الحلاقة فهي حرفة مهنية.

نوار هيفا

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]