جهاد اقتصادي

كتب الدكتور عامر خربوطلي – الخبير السوري:
من وحي الأحداث التي تعصف في المنطقة والعالم تبرز أهمية المزواجة ما بين مفاهيم المقاومة والصمود والجهاد سواء بالمعاني الإنسانية أو الدينية وبين الأهداف الاقتصادية في معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وإيجاد الحلول المناسبة.
التضخم وارتفاع الأسعار تزيد من فقر الفقراء وتزيد من غنى الأغنياء والواجب الرئيسي محاربة هذه الظاهرة المستفحلة من باب (سد الزرائع) على النتائج السلبية الاقتصادية والاجتماعية لظاهرة الفقر والعوز.
البطالة بجميع أشكالها ضارة لأي اقتصاد وهي تمثل العطالة وعدم الإنتاج وجمود الحركة الاقتصادية ومن الواجب الرئيسي محاربتها من باب (جلب المنافع).
الاكتناز وتجميد الأموال ضار بأي اقتصاد ويعبر عن حالة عدم التشغيل والمراوحة بانتظار الحدث المستقبلي القادم وقد لا يأتي.
في الدين الإسلامي محاربة كاملة لهذه الظاهرة إذا كانت في غير محلها من باب (الحث على العمل والإنتاج وإعمار الأرض) والزكاة تفرض على الأموال المعطلة ولا تفرض على الأصول والخدمات الاستثمارية الثابتة.
التجارة الخارجية استيراداً وتصديراً أمراً مهماً للاقتصاد وتحرك عجلة الإنتاج والاستهلاك ومن الواجب الديني تشجيع هذا النشاط من باب (رحلة الشتاء والصيف) و(تجارةً لن تبور).
للاقتصاد جهاد وجهاده العمل والإنتاج، وللاقتصاد جهاد وجهاده الاستثمار الأمثل للموارد ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.
وللاقتصاد جهاد عبر مكافحة الهدر والفساد وتحسين أدوات العمل من باب (وقل عملوا).
وجهاد الاقتصاد هو الاقتصاد بحد ذاته وعدم الإسراف وتحقيق أقصى العوائد بأقل التكاليف الممكنة .

دمشق 18-10-2023

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]