استنفار للجيش العراقي على الحدود مع سورية بعد “تقارير استخباراتية”

الخبير السوري:

حذرت عدة تقارير استخباراتية من التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة دير الزور السورية ما دفع العراق إلى نشر لواء مشاة قتالي وعدة أفواج عسكرية على طول حدوده مع سورية.

وقال جنرال عراقي رفيع في قيادة العمليات المشتركة، أمس الاثنين، إن قرار الدفع بقوات إضافية إلى الحدود السورية “يأتي في سياق التقارير التي حذّرت من احتمالية فرار عناصر من تنظيم الد. ولة من سجون قسد” ، وحذّرت أيضاً من “استغلال الأوضاع لتسلل خلايا هناك إلى داخل العراق”.

ووفقاً لوكالات الأنباء فقد أضاف الجنرال أن “لواء مشاة قتالي إلى جانب عدة أفواج من حرس الحدود مدعومة بعربات مصفحة وأجهزة كشف ليلية انتشرت على الحدود ونصبت علامات تحذيرية جديدة، تفيد بأن القوات الموجودة على المنطقة الحدودية مخوّلة بإطلاق النار”.وانتشرت القوات العراقية الجديدة، في المناطق المحاذية للباغوز والزوية والهري، والهول وتل جابر، ضمن دير الزور والحسكة.

ويقابل هذه المناطق على الجانب العراقي مناطق القائم وحصيبة الغربية والبعاج وفيشخابور، ضمن محافظتَي الأنبار ونينوى غربي وشمالي العراق ،وأكد مسؤول عسكري عراقي في “قيادة عمليات الجزيرة والبادية” التابعة لوزارة الدفاع العراقية المعلومات المذكورة لصحيفة “العربي الجديد“.

وقال إن “الجهد الهندسي في الجيش بدأ ببناء مخافر جديدة وتوسيع نطاق الخندق الترابي مع سورية”، لافتاً إلى أنه من غير المرجّح أن تستقر المناطق السورية المجاورة خلال السنوات الخمس المقبلة ، موضحاً أن “ما حدث من مواجهات بين العشائر وقسد قد يتكرر مرة أخرى بين الطرفين نفسيهما أو مع أطراف أخرى”.

ولذلك “وجهت الحكومة العراقية بالاعتماد على الجهد الهندسي بوزارة الدفاع لتعزيز الحدود بخنادق وأسلاك شائكة ونصب كاميرات مراقبة، وهذا الأمر سيفيد أيضاً بمنع تهريب المخدرات والمواد الممنوعة من سورية” ، كما وصف المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” داخل سورية، بـ”المضطربة للغاية”.

وأشار المسؤول العراقي إلى أن للفصائل العراقية الموجودة على الحدود “دور إيجابي في ضمان أمن الشريط الحدودي من جهة الأنبار تحديداً”، وفقاً لقوله.

ويُمثل ملف الحدود العراقية السورية البالغة نحو 620 كيلومتراً، أحد أبرز التحديات الأمنية للعراق.

وتمتد هذه “التحديات” من محافظة الأنبار غربي العراق التي تقابلها بلدة البوكمال من الجهة السورية، وصولاً إلى محافظة نينوى التي تقابلها أيضاً من الجانب السوري محافظة الحسكة.

ويقدر عدد القوات العراقية التي تنتشر على طول الحدود بأكثر من 50 ألف جندي موزعين بين قوات حرس الحدود والجيش والشرطة الاتحادية، إضافة إلى فصائل “الحشد الشعبي”.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]