دعم جديد للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.. مذكّرة تفاهم بين “صُنّاع الريادة” و “ضمان مخاطر القروض” ..

الخبير السوري:

وقّعت مؤسسة صُنَّاع الريادة مذكرة تفاهم مع مؤسسة ضمان مخاطر القروض، ويأتي ذلك في إطار التعاون والتنسيق لدعم وتمكين مشاريع روّاد الأعمال، ورفع درجة الابتكار وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال في المجتمع السوري.

ووقّع المذكرة عن مؤسسة صُنَّاع الرّيادة “ريم شيخ حمدان” رئيس مجلس الأمناء، وعن مؤسسة ضمان مخاطر القروض الدكتور “قيس عثمان” مدير عام المؤسسة، بحضور عدد من المدراء المعنيين من كلا الطرفين.

وجاءت المذكرة بهدف تعزيز الشمول المالي بِقصد نفاذ الخدمات الماليّة بأقلّ التكاليف إلى المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في المحافظات والأرياف والمناطق النائيّة في سورية، بما يحقّق تنميةً اجتماعيّةً واقتصاديّةً مُستَدامة، وتبادل في الخبرات والمعلومات والتدريب والترويج الإعلامي، ورفع درجة الابتكار وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال في المجتمع.

وبموجب المذكرة، تعمل مؤسّسة ضمان مخاطر القروض بقدر الإمكان، وفق الصلاحيات والمهام التي حدّدها صك إحداثها والأنظمة الصادرة بمُقتضاه، على تزويد مؤسّسة صُنَّاع الرّيادة بالمعلومات المتوفرّة لديها واللازمة لتدريب روّاد الأعمال، وضمان مخاطر قروض تمويل مشروعاتهم متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.

وتعمل مؤسّسة صُنَّاع الرّيادة، بناءً على رغبة مؤسّسة ضمان مخاطر القروض على تصميم وتنفيذ دوراتٍ أو برامجٍ تدريبيّةٍ خاصةٍ تُخصّص لروّاد أعمال من فئةٍ اجتماعيّةٍ معيّنة، أو نشاطٍ معيّن، أو مهنةٍ أو حرفةٍ محدّدة.

رئيس مجلس أمناء مؤسسة صُنَّاع الريادة الأستاذة “ريم شيخ حمدان” أكّدت على أن أهمية توقيع المذكرة تنبع من أهمية أهدافها التي تركز على دعم وتمكين رواد الأعمال الشباب ومساعدتهم على تأمين التمويل اللازم لمشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن إيجاد فرص تدريبيبة ذات مستوى متقدم ومواكب لمستجدات عالم الأعمال والتطبيقات الذكية، لاسيما في المجال التنموي والمنسجم مع متطلبات سوق العمل والإنتاج.

ونوّهت “شيخ حمدان” بأن مؤسسة ضمان مخاطر القروض ستضمن بنسبة 75% كضمان للقروض التي سيحصل عليها رواد الأعمال من خلال المصارف التي تتعاون مع المؤسسة، لافتةً إلى أن مؤسسة صُنَّاع الريادة تسعى من خلال تنسيقها مع الشركاء إلى المساهمة في اكتشاف واستقطاب أصحاب الأفكار الذكيّة والرياديّة، وتوظيف قدراتهم وتبني المتميزة منها والنوعية.

كما تعمل صُنَّاع الريادة وفقاً “للشيخ حمدان” على تأهيل المبدعين والمبتكرين الشباب، وتدعمهم بالكيفية التنظيمية، والتعليمية، والتدريبية، والقانونية، والتنفيذية، والتكنولوجية، والاستشارية وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، لتمكينهم من تحويل أفكارهم الرياديّة إلى مشاريع تنموية إنتاجية، وتعزيز قدراتهم في سوق العمل، وتقدم برامج شبابيّة مبتكرة، وتدريبات تشاركيّة، وخدمات استشاريّة لتعزيز الابتكار الاجتماعيّ، وريادة الأعمال في المجتمع السوري.

كما تربط بين مؤسسات التمويل الصغير والمبتكرين الشباب، وإلهامهم، وتدريبهم، وتوجيههم ليصبحوا روّاداً مساهمين في حلّ المشكلات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، مسترشدين برؤية الجمهورية العربيّة السّوريّة لعام 2030 وأهدافها لتحقيق التنمية المستدامة.

ولفتت “شيخ حمدان” إلى أن مؤسسة صُنَّاع الريادة ترفع راية الاقتصاد المعرفيّ، وتعمل على خلق ثقافة الرّيادة والاقتصاد الرياديّ لدى أصحاب الأفكار النوعيّة، والمشاريع الناشئة، وفق رؤية تصب في منحى صناعة منظومة فكر رياديّ وطنيّ مستدام، مشيرةً إلى أن توقيع هذه المذكرة ينسجم مع رؤية مؤسسة صناع الريادة لتشبيك الجهود مع المؤسسات والهيئات السورية التي تعنى بجانب التمويل وتأمين المناخ المناسب والبيئة المناسبة لريادة الأعمال، وتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والانتقال إلى مرحلة الإنتاج والاستثمار الفعلي للأفكار الريادية على شكل مشروعات تنموية مستدامة تعنى بشكل أساسي بقطاع التنمية والتطبيقات الذكية والطاقة المتجددة.

من جانبه، صرّح الدكتور “قيس عثمان” مدير مؤسسة ضمان مخاطر القروض بأن المؤسسة تهدف إلى مساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على قروض من المصارف بهدف إقامة مشروعاتهم أو توسعة القائم منها، أو رفع كفاءتها الإنتاجية، مما يساهم في زيادة دخل هذه المشروعات وزيادة فرص العمل والتشغيل في الاقتصاد الوطني، ويساعد في الحد من مشكلة البطالة.

كما تهدف المؤسسة إلى تعزيز دور المصارف في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تحفيز المصارف على زيادة حجم التمويل الممنوح لقطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال قيام مؤسسة ضمان مخاطر القروض بمشاركة الخطر مع المصارف ورفع الجدارة الائتمانية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتمكينهم من الحصول على القروض اللازمة لأعمالهم، وفقاً لـ “عثمان”.

وأوضح “عثمان” أن كل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تستفيد من خدمات مؤسسة ضمان مخاطر القروض، سواء أكانت مشروعات زراعية أو صناعية أو سياحية أو خدمية أو تجارية تخدم القطاعين الزراعي والصناعي، أو مشروعات تنتج أو تستخدم الطاقات المتجددة، وكذلك المهن العلمية والفكرية والحرف اليدوية والورش ومشاريع رواد الأعمال.

وأشار “عثمان” إلى أن المؤسسة تشترط أن يكون المشروع حاصلاً على التراخيص اللازمة لمباشرة النشاط بما يخص موضوع القرض، فضلاً عن الجدوى الاقتصادية للمشروع وجدية صاحب المشروع وخبرته في مجال عمله.

ولفت “عثمان” إلى أن كل من المصرف التجاري السوري، وبنك الأردن- سورية، والمصرف الدولي للتجارة والتمويل، ومصرف الوطنية للتمويل الأصغر استفادوا من خدمات مؤسسة ضمان مخاطر القروض، فيما هناك عدة مصارف أخرى تتواصل مع المؤسسة وترغب بإرسال ملفات قروض لضمان مخاطر هذه القروض خلال الفترة القادمة.

وتحرص مؤسّسة صُنَّاع الرّيادة وفقاً للمذكرة، على إدراج نشاط وخدمات مؤسّسة ضمان مخاطر القروض ضمن الدورات والبرامج التدريبيّة التي تقدّمها لروّاد الأعمال، والراغبين بتأسيس مشروعات متناهية الصغر أو صغيرة أو متوسطة، ويجوز لمؤسّسة صُنَّاع الرّيادة الاقتراح على المؤسّسة إطلاق منتجاتٍ أو برامجٍ تستهدف شريحةً اجتماعيّةً معيّنةً بما لا يخالف قانون وأنظمة وسياسات وقواعد عمل المؤسّسة.

كما يجوز للطرفيَن إشراك المؤسّسات الماليّة، بما في ذلك المصارف ومصارف التمويل الأصغر، أو أي جهة ثالثة أُخرَى، في تقديم الدعم المشترك بينهما للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، كما يحرص الطرفان على تبادل الخبرات، والبحوث والدراسات، والمطبوعات ذات الاهتمام المشترك، والاشتراك في جمع وتحليل المعلومات، ووضع ونشر منشوراتٍ مشتركة، وفقاً للمذكّرة.

وفي مجال التدريب، تحرص مؤسّسة ضمان مخاطر القروض على مساعدة مؤسّسة صُنَّاع الرّيادة في تقديم التدريب أو إعداد البرامج والدورات التدريبيّة المخصّصة لروّاد الأعمال الراغبين بتأسيس مشروعات متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة، فيما يحرص كلّ طرف – في مجال عمله – على تدريب كادر الطرف المقابل بناءً على طلب الأخير، و يعمل الطرفان على التعاون في تنظيم المؤتمرات والندوات وورشات العمل ذات الاهتمام المشترك، كما يجوز لهما إطلاق حملاتٍ إعلاميّةٍ مشتركةٍ للترويج للخدمات والبرامج والمنتجات التي يشترك في تصميمها أو تنفيذها كلا الطرفيَن.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]