قطعان الماشية السورية في خطر.. إن لم يُتخذ إجراء سريع

الخبير السوري:

حذّر الخبير التنموي الزراعي أكرم العفيف من أن أكثر المخاطر التي يتعرض لها المربي هو نفوق الأبقار ولاسيما بعد أن وصل سعر البقرة إلى 20 مليون ليرة، حيث تتعرض الأبقار إلى مخاطر  وأمراض – تسمم غذائي- جائحة… ما يؤدي إلى امتناع المربي عن المغامرة باقتنائها، كما أن بعض المربين خرج من العملية الإنتاجية بسبب نفوق الأبقار وعدم قدرتهم على الشراء مرة ثانية، ويمكن حل هذه المخاطر بالتأمين على الثروة الحيوانية والأهم هو الأبقار نظراً لتكاليفها العالية وتساءل الخبير: كيف يكون التأمين إلزامياً على السيارات ولا يوجد تأمين على الأبقار ومثلها المحاصيل الزراعية؟! .

وعن آلية التأمين على الأبقار كمثال للثروة الحيوانية يرى عفيف أنه لا بد من توافر إحصائية لعدد الأبقار وحالات النفوق إضافة إلى الأبقار التي تم بيعها للذبح -حسب تقرير الطبيب البيطري-، وهذه يجب أن تحسب من الأبقار النافقة أثناء عملية الإحصاء.

وأشار الخبير إلى أن التأمين يجب أن يتمتع بشفافية وكثير من الدقة مع وجود محفزات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج المؤهلة وتسجيل الأعداد بدقة بحيث يتم  التأكد من أن البقرة هي ذاتها التي ماتت، إضافة إلى أن نظام التأمين على الأبقار يجب أن يتيح للمؤمَن عليه الرعاية البيطرية والدواء وأجور الطبيب.. كل ذلك سيخفف من نفوق الأبقار، وفي حال كان التأمين واسعاً وعلى مستوى كل المناطق فسينقذ آلاف القطعان من النفوق والتي تقدر قيمتها بالمليارات، لذلك فمهما ارتفعت تكاليف التأمين تبقى عملية رابحة لكافة الجهات.

إثبات النفوق

من جانبه رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم، أكد أنه تم تشكيل لجنة منذ ثلاثة أشهر لإنشاء صندوق للتأمين على الثروة الحيوانية وتم تعميم الفكرة على المربين لكنها لم تلق تجاوباً أو إقبالاً وكشف أن شروط وأسباب إثبات نفوق أي نوع من المواشي قاسية منها مثلاً:  توثيق الوفاة – هل النفوق بسبب تقصير المربي وإهماله – مقصودة – تشريح الجثة…

وبين سالم أنه لا يمكن إلزام المربين بالاشتراك بصندوق التأمين، وقريباً ستتم  مناقشة هذا الموضوع مع أعضاء المكتب التنفيذي لوضع شروط مناسبة ووضع حلول للمعوقات التي تعترض اشتراك المربين في صندوق التأمين.

استبدال النوع

وحول الوضع الصحي للثروة الحيوانية في منطقة الغاب أوضح مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب الدكتور مصطفى عليوي أن الوضع الصحي لقطعان الثروة الحيوانية في مجال عمل الهيئة  جيد ولم يلاحظ أي انتشار للأمراض المعدية والسارية، و قد بلغت أعداد الثروة الحيوانية حسب آخر جولة إحصائية: الأبقار ٢٩٠٢٣ رأساً، الأغنام ٢٥٦٨٥٥ رأساً، الماعز ٩٧٤٨٧ رأساً، الجاموس ٦١٠رؤوس.

وقد يتزايد العدد أو يتناقص حسب إقبال المربين وتجاربهم فبعض المربين يلجأ لبيع الأبقار ويشترى أغناماً وماعزاً  والبعض يفعل العكس بينما لوحظ تراجع بأعداد الجاموس نتيجة لجوء المربين لبيعه بسبب تردي الوضع  الاقتصادي لهم.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]