مبادرة فوق ظروف الأزمة.. بقلم: مرشد ملوك

 

 

أيهما أقوى وأمضى المبادرة أم البكاء !؟ العمل أم الموت !؟ الإبداع أم التقليد ؟

حالة لافتة ان يبادر مجموعة من رجال الأعمال السوريين بفتح عددا من المراكز التجارية في عددا من دول العالم للعمل وللتجارة وهذا بطبيعة الحال سيدعم الاقتصاد الوطني ويدعم الليرة السورية … الخ

قد يكون الطرح السابق فيه شيء من الغرابة لأن يكون الحديث عن الحال “الطبيعي ” ب ” اللافت ” لكن انتشار مايشبه ثقافة التباكي والعويل والشكوى من قبل الكثير من الفعاليات كمقدمات لمد يد المساعدة والطلب من الدولة ، جعل الطبيعي استثنائي ، والعادي غير عاديا .

فوق كل الجراح وانتصارا على كل الظروف المفروضة على البلاد ، نحتاج اليوم إلى المبادرات الخلاقة وفي كل الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ، والحاجة الأوسع و الأشمل أن يتحول مجموع هذه المبادرات الى نواة لمشاريع وطنية ملحة في ظل هذه الظروف التي تمر على البلاد .

في السياسة وفي الاقتصاد والاجتماع وفي الثقافة لا انفصام ولا انفصال بين الإدارة الحكومية وكل الفعاليات المجتمعية والأهلية ، وهل تنمو “الأظافر دون اللحم ” وفي المحصلة المهم أن تولد المبادرة الوطنية ولا يهم من رحم من ، والاهم أيضا أن تستمر آليات الدعم من كل طرف قادر دون رمي الكرات والمسؤوليات باتجاهات مختلفة .

التراخي أو التراجع وحتى الشكوى غير المعللة حالات غير مبررة من احد ، والمفارقة أن الهواجس والاحباطات السابقة تصدر من الناس التي لا تعمل .

لننتبه إلى تكامل الدور الوظيفي لكل منا وفق المنظور الاستراتيجي الذي تحدده الدولة سواء في المؤسسة العسكرية التي تخوض معارك الشرف والكرامة في التصدي للإرهاب والحفاظ على وحدة البلاد ، وفي المؤسسة الاقتصادية المطلوب منها خوض غمار المعركة الاقتصادية ، وبطبيعة الحال الدور الذي يؤديه الإعلام السوري ، وفي كل مناحي واتجاهات استمرار الصمود والحياة.

وبالفعل من غير المطلوب أن يقوم اي طرف بتنفيذ المهمة الموكلة إلى الطرف الآخر ولا يجوز ذلك– إلا في إطار القرارات الإستراتيجية المحددة لعمل كل الأطراف – لأن حديث كل طرف عن دور الطرف الآخر، أو محاولة القيام بالدور الذي يؤديه في أي اتجاه يعني خللا بنيويا في منظومة المقاومة والمنعة الوطنية التي نعمل عليها في ظل هذه الظروف .

 

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]