تطبيق التيك توك خطر يهدد الأسرة والمجتمع سعياً لكسب المال.. رجال يمتهنون الرقص الشرقي!

الخبير السوري:

وجد العديد من الشبان والفتيات في تطبيق تيك توك مصدراً للرزق السريع والسهل، من خلال عمل فيديوهات متنوعة، منها ما هو غنائي أو كوميدي، وأصبح التنافس على جذب المستخدمين والمتابعين على أشده، ما دفع البعض من الرجال إلى امتهان الرقص الشرقي لجمع المشاهدات، وتالياً الحصول على المال، ولو كان على حساب الرجولة والكرامة، وخلال تصفحنا لتطبيق التيك توك لفت نظرنا الخيارات المتاحة لحسابات الراغبين بكسب المال، من خلال موقع التواصل تيك توك عبر العمل على تطوير “علامتهم التجارية”، ولكسب متابعين على “تيك توك”، عليهم أن يقدموا لهم فكرة ما، والتي ستكون بمثابة “علامة التجارية” التي سيراهم من خلالها الجمهور والشركات، التي تبحث عن المؤثرين للتعاقد معهم، وقد يكون هذا عبارة عن مقاطع فيديو لصاحب الحساب، وهو برقص أو محتوى يتعلق بالموضة أو الطعام أو الكوميديا.

تشير الشابة مها الحموي التي تقدم محتوى لتعليم الرقص أنها وجدت في تطبيق التيك توك مصدراً لكسب المال، بصورة سهلة وممتعة، من دون ذلك السؤال، والبحث عن العمل، أو الوقوع تحت سيطرة رب العمل وسطوته، وتضيف: كل ما يتطلبه الأمر هو أن تكون مؤثراً اجتماعياً، وأن يكون المحتوى الخاص بك جديداً وممتعاً وفريداً ومبتكراً، وهذا يعني أن مقاطع الفيديو الخاصة بك يجب أن تكون مسلية لجمهور عريض، فضلاً عن فعل ذلك كل يوم، وتقديم مقطع فيديو يومياً، ويضيف الشاب حسام إنه يجب على صانع المحتوى محاولة متابعة الكثير من الحسابات المماثلة الأخرى التي قد تتابعه، فالمتابعون هم المفتاح لتحقيق الدخل من حساب تيك توك الخاص بك، وقد تحتاج إلى ما بين 10 آلاف إلى مليون متابع على تيك توك لبدء جني أموال جيدة، مبيناً أنه كلما زاد عدد المتابعين زاد احتمال أن تدفع لك العلامات التجارية للإعلان عن منتجها، إضافة إلى استخدام الشعبية عبر الإنترنت للتفرغ إلى مجالات أخرى، مثل إنشاء منتجات الخاصة أو الترويج لقناة على يوتيوب، أو تكوين مهنة في التمثيل والغناء والرقص.

وتوضح الباحثة الاجتماعية لميس المصري أن برنامج التيك توك TikTok يعتبر واحداً من أهم وأشهر تطبيقات الهواتف للتواصل الاجتماعي، ويحصل على شعبية كبيرة جداً لمستخدمي هواتف الآندرويد والآيفون في جميع أنحاء العالم، وخاصة بين الشباب والمراهقين منوهة بأن منصة تيك توك تضم ملايين المستخدمين، من جميع دول العالم بمختلف الثقافات والأديان والعادات والتقاليد، ما قد يسبب مخاطر نقل الثقافات المخالفة لعادات مجتمعنا العربي، حيث يسمح تيك توك للمستخدمين بصناعة مقاطع فيديو قصيرة لا تتعدى 15 ثانية، مع إمكانية مشاركتها على التطبيق نفسه للأصدقاء والمتابعين على المنصة، كما يتيح المشاركة على باقي الشبكات الاجتماعية الأخرى أيضاً، وتضيف المصري أنه حسب الدراسات والإحصائيات زاد عدد مستخدميه بشكل سريع جداً في أواخر عام 2021 إلى أكثر من مليار مستخدم نشط شهرياً، بسبب تميزه عن غيره من البرامج المنافسة في تحديد اهتمامات المستخدمين باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ورغم المتعة والتسلية التي يقدمها التطبيق، لكن هناك أضرار، ومن أهمها اعتباره منصة اجتماعية مفتوحة وكبيرة جداً، تحوي ملايين الفيديوهات المتنوعة التي يمكن الوصول إليها بسهولة، والتي تجذب المشاهد إليها من دون أي فائدة تذكر، وتجعل من الصعب الخروج منها لوقت طويل، وبذلك تسبب ضياع الوقت والمال، قد يؤدي استخدام هذه المنصة وما يشبهها من الشبكات الاجتماعية بشكل مستمر، ولفترات طويلة إلى فقدان الشهية، أو اتباع أنظمة غذائية غير صحية، كما تزداد نسبة إصابة الفرد بأمراض الاكتئاب والتوتر والاضطراب النفسي، وأمراض الضغط وغيرها من الأمراض الخطيرة.

في بعض الأحيان قد يتسبب هذا التطبيق في حدوث نهاية مأساوية لمستخدميه، مثل السجن بسبب قضايا التنمر، والسب والقذف ونشر العري أو ترويج المخدرات، وكل ما يخالف القانون لجذب المتابعين والتفاعلات.

كما قد يسبب التقليد الأعمى للآخرين إلى إيذاء النفس أو الانتحار في حالة الفشل في الحصول على الشهرة أو المال، وتبين المصري أن استخدام تطبيق التيك توك كغيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى فقد الترابط الأسري، بسبب الانشغال بمشاهدة الفيديوهات والتفاعل معها، ومتابعة الجمهور من الأصدقاء والمتابعين، إضافة إلى انعكاسه السلبي على الأسرة وصعوبة الرقابة الأبوية على الأبناء، نظراً لأنها منصة مفتوحة، ويستحيل التحكم فيها أو السيطرة على محتواها، ما قد يعرض أبناءهم إلى المحتويات غير اللائقة أو الضارة أو الإباحية.

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]