هكذا تدفن المليارات..ترهل وهدر وفوات منفعة في مشروع ” نائم”..والأهم ذرائع وهروب من المسؤولية ؟!!

 الخبير السوري – محمد فرحة

هدر بكل معنى الكلمة ولا توصيف آخر ناتج عن ارتباك وتقاذف اتهامات بين جهات عامة، فالأموال التي تدفن في مشروعات لم تكتمل هو هدر ..وعدم إقلاع المشروع فوات منفعة..وفوات المنفعة هدر، أما سوء التنفيذ فهو هدر على ارتكاب يستوجب المساءلة.

بدأت الحكاية قبل خمس سنوات من الآن، حين تم وضع حجر الأساس لبناء محطة معالجة للصرف الصحي لتخديم مدينة مصياف بهدف رفع التلوث عن مجارى الأنهار والينابيع ، بكلفة ٣مليارت ليرة سورية ، وعند الانتهاء من الأعمال تم التجريب ليتبين أن ثمة عيوب في آلية التنفيذ حال ويحول دون استلامها من الشركة العامة للصرف الصحي بحماة .
ويشير فاضل درويش عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات بحماة إلى أنه كان من المفترص أن توضع المحطة بالخدمة قبل العام الماضي ، لكن لوجود بعض الأشكالية في التنفيذ تم تأجيل ذلك عدة مرات …
لنسأله..مثل ماذا ؟
هناك رشوحات في الأحواض والاعمال المدنية الأخرى ، كما قالت لنا الشركة العامة للصرف الصحي صاحبة المشروع ، وأخبرونا بأنه يجري العمل على تلافي كل الملاحظات التي تحفظت عليها شركة الصرف الصحي ، وأنه سيتم قريبا استلامها بعد عملية التجريب.
من ناحيته بين مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي المهندس فادي عباس بين في وقت سابق أنه تم رفض عملية الاستلام ما لم تكن كل الأمور الفنية وفقا لما هو مطلوب ، وعملية الاصلاح الأن خير من بعد استلامها ووضعها بالخدمة .
من جهتها الجهة المنفذة الشركة العامة للبناء ترى على لسان مديرها مصطفى قطلبي، أن محطة معالجة الصرف الصحي بمصياف من المشاريع الهامة والحيوية وتحظى بأهتمام بالغ من الشركة ، وقد رافقت عملية التنفيذ العديد من الصعوبات ميكانيكيا ومدنيا أي فنيا.
وأردف قطلبي نعم كان من المفترض ان تسلم العام الماضي لكن ..لكن ماذا ؟
يجيب المهندس قطلبي غياب المياه العذبة لتجريبها حال دون ذلك نظرا لغياب بئر المياه اللازم لتعبئة الأحواض .
غير انه اليوم تم تأمين البئر ووضعنا عليه محطة ضخ لكن نفقتقد إلى المحروقات للقيام بعملية ضخ المياه ، ومع ذلك سعينا ونقوم بعملية التجريب تباعا، وقريبا سيتم تسليمها لشركة الصرف الصحي أصولا .
نفهم من كلامكم أنه لم تتم بعد عملية التسليم ، لا أبدا لكن قريبا ستبدأ وليس ببعيد .
اذن بالمختصر نلاحظ كيف تحفظ كل طرف على ما يجري وجرى خلال مراحل تنفيذ المشروع ، فهل ندفن المليارات في مشاريع يشوبها العيوب ، في مرحلة نحن أحوج فيها إلى شد الاحزمة وعدم هدر المال العام