الدفعة الأولى من رواد الاعمال تخرجت فما خطوتهم التالية ؟؟

الخبير السوري:

تخرجت الدفعة الأولى من رواد الأعمال في مشاريع حاضنة الأعمال التجارية  في غرفة تجارة دمشق بحضور وزير تصريف أعمال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي ، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة دمشق والمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير بهدف تأمين التمويل الصغير للراغبين بالاستفادة من خدمات المؤسسة من المحتضنين ضمن منتجات القروض المطروحة من قبلها، وتقديم الدعم الفني وبناء وتطوير القدرات وتدريب الكوادر ، وتبادل الخبرات والمعلومات حول واقع صناعة حضانة الأعمال.
البرازي أكد أهمية مركز ريادة الأعمال في غرفة تجارة دمشق والذي بدأت أولى ثماره بالظهور من خلال تخريج الدفعة الأولى، مبيناً أن الواقع الاقتصادي يحتاج لمزيد من التحدي والإبداع و البحث عن وسائل مواجهة، موضحاً أن قطاع الشباب هو الأهم في ريادة الأعمال وهناك مبادرات تقوم بها بعض الغرف التجارية والفعاليات الاقتصادية يتم خلالها تأهيل مجموعة من الكوادر القادرة دخول قطاع الأعمال، إلا أنها بحاجة إلى عدة وسائل للدعم المادي في جزء منه للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن الدعم بالمعلومات والخبرة والتدريب والتأهيل ووجود خبراء ومرشدين تجاريين يعطي لهؤلاء الشباب الرواد الذين اتخذوا طريقاً تجارياً صناعياً اقتصادياً دفعاً لتحقيق دور فاعل في المجتمع، وهذا ما عملت الحاضنة على توفيره للمنتسبين والراغبين بدخول هذا القطاع، مبيناً أن المرحلة القادمة ستشهد رواد أعمال شباب قادرين على تحقيق اختراق هام في خلق البدائل لمواجهة كل التحديات الصعبة في ظروف اقتصادية يعمل فيها العدو على استهداف سورية وشعبها واقتصادها.
وأشار إلى ضرورة امتلاك القدرة الكبيرة والتحدي المقاوم لمواجهة الضغط الخارجي من خلال بناء حواضن للأعمال تسمح للشباب السوري الراغب بالدخول إلى هذا المضمار أن يكون لديه كل المعلومات الكافية والتوجيهات المناسبة والمساعدة من أجل تحقيق النجاح .
من جهته حسان دياب مشرف التسويق في مجموعة كبور الدولية والجهة الراعية للرواد الشباب في الغرفة أكد أن الهدف من رعايتهم لهذا المشروع الرائد هو رفد السوق الاقتصادي والتجاري بمشاريع جديدة تغني هذا القطاع، خاصة أننا اليوم في ظل حرب اقتصادية شرسة على القطر وعلينا جميعاً النهوض والوقوف في مواجهة هذه التحديات، مبينا أن المشاريع المطروحة من قبل رواد الأعمال في حال نجاحها ستكون رافدا للاقتصاد الوطني وهذا ما نسعى إليه منذ بداية تأسيس المجموعة وحتى الآن، لافتاً إلى أن دعمهم للمشاريع لن يتوقف وسيستمر من دعم الخريجين في المستقبل.
من جهته خازن الغرفة محمد حلاق أكد أن هدف المركز الأساسي النفع العام، مبينا أن الدفعة الأولى تم اختيارها من خلال لجنة تحكيم التي قامت بانتقاء تسعة أشخاص لرعاية مشروعاتهم وتأمين المكاتب لهم والتواصل الكامل مع كافة الحلقات التجارية التي يحتاجونها تبعها إجراء دورات لهم لرفدهم بالخبرات التجارية إضافة إلى الدورات العملية والتأهيل بحيث يكتسبون المهارات والعلوم التي تفيدهم في الحياة المجتمعية خاصة أن البعض منهم من خارج بيئة الأعمال، وأشار إلى أن المذكرة التي تم توقيعها مع المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير سيتم من خلالها تمويل مشاريع الخريجين الداعمة لغرفة التجارة والرواد الذين سيتم منحهم القروض من هذه المؤسسة.
بدوره منير هارون الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير أوضح أن توقيع المذكرة مع الغرفة يأتي تتويجا للجهود التي تبذلها المؤسسة لدعم الرواد الشباب وتمويل المشرعات الصغيرة ومتناهية الصغر لدعم الاقتصاد الوطني بحيث تكون نواة للمشاريع القادمة، منوها إلى وجود سلة من المنتجات التي تغطي كل احتياجات المجتمع من القروض التجارية والاستهلاكية والحرفية والتعليمية والصحية إضافة إلى القروض الخاصة في محافظة حلب والتي تم إطلاقها مؤخراً، مؤكدا انفتاح المؤسسة على كل الأفكار التي يقدمها رواد الأعمال والبرامج التي يمكن أن تخدم احتياجاتهم ومشاريعهم وهي جاهزة لدعمهم بدراسات جدوى اقتصادية ومساعدتهم في تحقيق مشاريعهم، مبينا أن الحد الأعلى للقروض هو خمسة ملايين ليرة وقريبا سيتم الإعلان غن سقوف جديدة بموافقة مصرف سورية المركزي.
من جهتهم أكد الرواد الخريجون أهمية مركز ريادة الأعمال والحاضنة في الإشراف على تدريبهم وتأهيلهم وبللورة الأفكار المقدمة من قبلهم لمشروعات توفر لهم فرص عمل وتدعم الاقتصاد الوطني، منوهين إلى دور الغرفة والشركات الراعية التي قدمت الدعم المادي لتوفير مستلزمات التدريب والتأهيل، بدوره أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق المهندس حسام نشواتي أن مشاركتهم بأعمال الحاضنة ومركز ريادة الأعمال كانت من خلال لجنة التحكيم ومتابعة أنشطتهم التسويقية وتأهيلهم وتطويرهم باتجاه التسويق. منوها أن الجمعية موجودة اليوم مع رواد أعمال والشباب المتميزين ومنح جائزة تكريم لريادة الأعمال التي أطلقتها الغرفة بحكم الاتفاقية الموقعة بين الجمعية والغرفة، حيث كنا مشاركين في هذه الأعمال خلال الفترة الماضية ولنا دور في المشاريع القائمة حيث عملنا على أن تكون المشاريع جيدة و على مستوى الحدث وتحاكي المشاكل الاقتصادية و تقدم الحلول لها وعليه كانت أغلب المشاريع ضمن التوجه العام للتطوير الاقتصادي في البلاد عبر إنشاء بعض المشاريع الزراعية والاقتصادية التي تدعم الاقتصاد الوطني.

وفي نهاية الاحتفال تم تكريم الخريجين الأوائل الثلاثة بدروع ومنح الباقيين شهادات تقدير وهدايا رمزية

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]