إعلان رفيع المستوى لوفرٍ مجزٍ حققته البطاقة التي “حملت سورية” في سباق التكنولوجيا الرقمية..

الخبير السوري:

حسم السيد الرئيس جدلاً، طالما كان غريباً بعض الشيء بخصوص الموقف من التقنية و الأتمتة الرشيقة، التي لم تعد خياراً قابلاً للنقاش الطويل بحكم إملاءات عصريّة، وتحدّي المواكبة المرنة لمجريات متسارعة لا تنتظر من يتلكّأ.

وكانت البطاقة الذكيّة – الحامل الأمين لسورية – باتجاه المواكبة الفاعلة لما يحصل في هذا العالم، مطرح الاختبار الحقيقي لنا، للكشف و” التشييك” على مدى قدرتنا على التكيّف وقبول الجديد في عالم التكنولوجيا والحياة الرقمية، فرغم حملات التصيّد والتشويش التي شُنّت على هذا المنتج الرقمي والحامل التقني ليوميات السوريين نحو العالميّة، ثبت أن مصلحة السوريين في هذه البطاقة التي سخّرت التقنية في مكافحة خللين اثنين كلاهما أخطر من الآخر وهما الفساد والهدر..

فسيادته كان قائداً هذه المرّة لمسيرة سورية نحو الفضاء الرقمي، ليستدرك أو ليدرأ عنها آثار البقاء في الزوايا المظلمة من هذا العالم ..ويقول  في لقائه مع الفريق الحكومي أمس: ” أعطي مثالاً بسيطاً البطاقة الذكية هي عملية أتمتة.. والنقد الذي حصل مؤخراً بشكل موسع حول موضوع توزيع الخبز اليوم أي إجراء غير مؤتمت هو إجراء فاشل..

وأضاف ” العالم ينتقل إلى الجيل الخامس من الاتصالات والذي لم يعد له علاقة بالهاتف ربما بشكل مباشر ولا بالحاسوب له علاقة بما يسموه انترنت الأشياء.. عملياً أتمتة الأشياء يعني حتى حياتنا أصبحت مؤتمتة وخاضعة للسيطرة الرقمية.

وتابع الرئيس الأسد.. من البديهي أن يكون كل شيء مؤتمتاً إذا كان التطبيق خطأ شيء.. وإذا كانت الفكرة خطأ شيء آخر.. لم يشرح للمواطن..

لعل الكثيرين كانوا بحاجة إلى أدلّة محسوسة للتأكد من أن البطاقة الذكية، هي حليف للسوريين وليست مناوئ لهم في حياتهم ويومياتهم.. إذ يلفت سيادته إلى الوفر الحاصل عبر البطاقة وقال: “الآن بعد هذه التجربة بكل سلبياتها كان هناك توفير يومي بحدود 89 طناً من القمح فقط في دمشق وريفها يعني وفق الحسابات التي أخذناها من الوزارة 28 مليون ليرة سورية على مدى عام تتجاوز العشرة مليارات فكم تكون كمية الهدر في الطحين فقط.. في كل سورية بالعام الواحد تتجاوز خمسين أو ستين ملياراً .. الشيء نفسه بالنسبة للغاز.. بالنسبة للمازوت وغيرها.

لا نظن أنه بقي متسعٌ للمتضررين من البطاقة الذكية للإمعان في تنظيم حملات الإساءة والتشكيك والافتراء، فهي وسواها من المنتجات الرقمية، باتت أدوات لخيار المواكبة الحتميّة لتطورات العالم الرقمي، الذي بات بحقّ حالة واقعية وليس افتراضيّة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]