النفط من الحرب إلى الأزمة..مشروب النشوة الأميركية والفاتورة تدفع في الشرق..

الخبير السوري:

مع غياب الأرضية لمفاوضات «أوبك+» المنتظرة يوم غدٍ الخميس، تضيق خيارات دونالد ترامب للتعامل مع تداعيات «حرب الأسعار» على بلاده، في ظلّ تزايد تداعيات فيروس «كورونا» وتنامي تأثيرات الشهر الأول للمعركة التي دفع إليها حليفه محمد بن سلمان، ما يجعل الأخير الحلقة الأضعف

مثّلت تداعيات فيروس «كورونا» توقيتاً سيئاً لـ«حرب الأسعار» السعودية ـــ الروسية. لكن انتهاء المعركة، بعد مرور شهر على انهيار اتفاق الخفض المنسّق لإنتاج النفط، والمعمول به منذ بداية عام 2017 ضمن تحالف «أوبك+»، لا يبدو أكيداً، في ظلّ عدم وضوح نتائج اجتماع دول المجموعة المرتقب يوم غدٍ الخميس، سوى من خلال تصريحات سعودية وروسية لا تزال ترى في التحالف مخرَجاً مِن الأزمة، وأخرى أميركية تسعى إلى طمأنة قطاع الطاقة المتضرّر بشدّة لديها

وبينما تتعدّى سُبُل الحلّ مسار تحالف «أوبك+» بشكله الراهن (يضم دول «أوبك» ومنتجين مستقلّين بقيادة روسيا)، ثمّة سيناريوات ثلاثة تلوح في الأفق لحلٍّ أوسع وعلى مدى أبعد. هذه السيناريوات قد تنتهي: إمّا إلى توسيع «أوبك+» ليضمّ الولايات المتحدة ودولاً أخرى مثل كندا والبرازيل (وهو مطلبٌ روسي عبّر عنه أكثر من مسؤول)؛ أو إلى خروج روسيا لينشأ تحالف أميركي – سعودي يضمّ دولاً حليفة (هذه الفكرة، وهي من بنات أفكار مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض، جُمِّدت راهنا، وإن كان مجرَّد طرحها يسلّط الضوء على عمق الأزمة التي تواجه صناعة النفط العالمية وتنامي أهميتها بالنسبة إلى الاقتصاد الأميركي)؛ وإما إلى ذهاب ترامب إلى خيار إجبار الرياض على تَحمّل الحصّة الأكبر من أعباء خفض الإنتاج.

وبعيداً من الحماسة ال

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]