الأزمة مستمرة والحلول لم تفي بالغرض والصورة تتكلم ؟!

الخبير الاسوري:

من يشاهد باصات النقل الداخلي في شوارع دمشق في وقت الذروة خصوصا من الساعة 1 إلى 3 وقت الظهيرة يدرك حجم المعاناة التي يتكبدها المواطن في تلك الوسائط العامة للنقل والتي تحولت إلى ما يشبه علب (السردين) أو (الكبريت) التي يحشر فيها المواطن لحين وصوله إلى بغيته المنشودة للعمل أو المنزل أو أي مكان آخر يقصده.
أزمة النقل الداخلي تفاقمت بشكل كبير مع انحسار عدد الباصات العامة وخروج عدد كبير منها عن الخدمة خلال الأزمة.. وقد تم اقتراح العديد من الحلول ولكن حتى الآن ما زلنا نشاهد المظاهر العديدة ذاتها التي تدل على عدم نجاعة أي من الحلول في تخفيف ضغط الازدحام فيها.
وذكر العديد من المواطنين لـ (الثورة أون لاين) أن ركوبهم في تلك الوسائط بات عاملاً مرهقا للغاية في ظل الازدحام الذي قد يضعهم في مشاكل مختلفة أهمها المشاكل الصحية المختلفة ومشاكل السرقة من قبل بعض ضعاف النفوس.. ومشاكل الشجار والتدافع الناتجة عن الضيق النفسي الذي يصيب المواطن.
يقول المواطن (محمد ج) إن الوضع في الشتاء صعب للغاية بالنسبة للركوب وسط (الزحمة) الكبيرة في وسائط النقل الداخلي … لكن الأمر يزداد صعوبة مع اقتراب فصل الصيف والحرارة العالية ما يجعل ركوب تلك الوسائط المزدحمة غاية في المعاناة للمواطن بسبب ارتفاع درجات الحرارة وحالة الضيق التي تنتابه كونه يعاني من أمراض تنفسية .
وبكثير من الألم يقول (أبو جمال ع) أنه تعرض لحالة نشل في وسط الزحمة أثناء ركوبه النقل الداخلي من أحد ضعاف النفوس وكان في ضائقة مادية ما جعله يحسب ألف حساب لصعوده وسط الزحمة وهو مضطر لركوب تلك الوسائط ولا خيار ثاني أمامه.
ولدى مراجعة أحد المسؤولين في شركة النقل الداخلي قال إن الشركة بدمشق كانت قد باشرت ووضعت حلولاً لتخفيف الضغط عن المدينة في أوقات الذروة.. تتمثل في التنسيق الدائم مع الجهات المعنية لتذليل صعوبات العمل.

المصدر : الثورة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]