اختصاص نوعي..معدوم في القطاع العام و”مذموم” في القطاع الخاص..استعراض وغياب فعالية..

الخبير السوري:

تساءل عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد عن سبب تميّز السوري خارجاً أكثر من الداخل، ويحاول الإجابة معتبراً أن المنظومة المتبعة غرباً لاستثمار رأس المال البشري أكثر فعالية عبر توفير الحوافز المادية والمعنوية. ويرى الجلاد في طرحه خلال ندوة الأربعاء التجاري، أن حاجات النهضة السورية اليوم تتمثل باستهداف الموارد الموجودة وتوجيهها حسب متطلبات السوق وهو ما لا يتحقق دون التحفيز وتغيير نظرة المجتمع إلى كثير من المهن والحرف لأنها عامل أساس بصناعة النهضة، مع التركيز على القطاع الزراعي باعتباره حامل الاقتصاد الأساسي، واعتبر الجلاد أن تطبيق أنظمة الموارد البشرية الغربية على قطاع الشركات في سورية غير ممكن لخصوصية الواقع السوري، مطالباً بدراسات تنظّم معايير خاصة وتحدّد احتياجات سوق العمل.

والواقع أن تطبيقات إدارة الموارد البشرية الحديثة، تحاول نسبياً في سورية إرساء أنظمة محددة لعمل الشركات، تضبط من خلالها رأس المال البشري وتضمن استثماره بالشكل الأمثل، ولاسيما بعد التغيّرات الطارئة في الحرب والحاجة لاستقطاب أصحاب المهن والحرف في مختلف المجالات، فبعد أن اقتصرت إدارة الموارد البشرية على الناحية التنفيذية فقط ما قبل الحرب عبر استقطاب الموظفين وصرف الرواتب.

وتوضح عضو مجلس جمعية إدارة الموارد البشرية سماح شورى أن الإدارة توجّهت الآن في الشركات إلى دور تخطيطي استراتيجي في الاستقطاب والتدريب والتطوير وتقييم الأداء والسلامة المهنية، معتبرة أن إدارة الموارد البشرية لم تعُد مجرد بريستيج فهي تعزز التنافسية والربحية في قطاع الأعمال، بينما لا تزال الإدارة غير فعّالة كما يجب في القطاع العام.

وترى شورى أن الكثير من الشركات تعاملت مع الأزمة بطرق مختلفة، فبعضها استخدم أسلوب الإدارة عن بعد، ودخلت إدارة الموارد على مستوى العمالة لمراقبة سير العمل وإدارة المواهب والمعرفة.

إقرأ أيضاً:

كثرة العدد ليست عبرة..مدير عام يحصي عدد الشركات وينسى أن ” قلة الفعل تشبه قلّة العقل”..؟؟!!

كثرة العدد ليست عبرة..مدير عام يحصي عدد الشركات وينسى أن ” قلة الفعل تشبه قلّة العقل”..؟؟!!

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]