“تريفيو” ملاذ الزبون السوري في زمن التزوير والكفالات الوهمية..”صنع في سورية” رغم الحرب و الحصار ..

الخبير السوري:

تكفّلت ” خرزة ” مرتدة من لعبة طفل بإعطاب وتعطيل شاشة مركونة في زاوية المنزل، طالما فاخر الأب بماركتها الأجنبيّة الشهيرة الملصقة تزويراً على جسم شاشة مجمّعة في أقبية الجوار بلا هويّة و” لاطعم ولا لون”.. وتمنّى لو أنها كُتبت بحروف عملاقة حتى ولو غطّت نصف مساحة الشّاشة…فنحن شعب مسكون بلوثة ” الإفرنجي برنجي”..وهي خصلة قديمة لا تفتأ تنتابنا بين الحين والحين.

على كل حال.. خرجت الشاشة بماركتها الشهيرة من الخدمة، وضاع ثمنها الذي يساوي نصف راتب الوالد لمدة عام..وهو شبه ” كابوس” بالنسبة لموظف ينطوي تحت وطأة ثقافة الراتب الشهري كما كل موظفي القطاع العام في بلد تعتريه أزمات تلو الأزمات.

لم من مجال أمام الرجل للمفاخرة بالماركة الشهيرة أمام ضيوف استعراض اقتناء ” سلع الإفرنجي” فلا أحد يفاخر بخيبته، خصوصاً عندما اكتشف أن لا وكالة لإصلاح العطل..ولا كفالة تنفع بعد أن نصحه أحد الأصدقاء بمقولة تقليدية ” بلّها واشرب ميتها” وهي دلالة تحدٍ تحمل ما تحمل من معاني الضعف والإفلاس على طريقة ” ليس باليد حيلة”.

وكم كانت وطأة الندم كبيرة عندما نأى جهلاً بنفسه عن بدائل أفضل بكثير مما احتواه في منزله، شاشات ” صنعت في سورية” بضمانة استخدام مديدة، والأهم بكفالة حقيقيّة لا وهمية، أي ليست مجرد ورقة “غلاسيه ” مطبوعة بعناية تخطف الأبصار بحروف الماركة الشهيرة المزوّرة..

تريفيو3

“تريفيو” كانت ملاذ الرجل التائب والعائد للتو إلى رشده الاستهلاكي بعد أن اكتوى بلفح الأجهزة الكهربائيّة المهرّبة التي تتسلل إلى السوق السورية، لاستنزاف كل ما هو سوري..ذوق.. وثقافة استهلاك.. ومدخرات.. وصناعة ..وفرص عمل..إنها حمّى التهريب التي فُتحت على سورية كما نار جهنّم، وكما جحافل المرتزقة، فكانت إحدى أدوات الاستهداف المباشر وغير المباشر، لقوة بلد ومقدراته ولمواطنيه..بدءاً من المعلبات و ” الفروج القاتل” والأسماك العفنة ..وصولاً إلى الأدوات والأجهزة الكهربائية باهظة الثمن، والتي يبدو أنها أعدت خصيصاً للسوق السورية، لأنها تستخدم لمرة واحدة.

وتتبوأ الشاشات رأس قائمة الأجهزة الكهربائية التي ” تكسر ظهر المواطن” بثمنها، ولتكون الصدمة أقسى عندما يكتشف الزبون أن لا كفالة حقيقية، ولا مراكز صيانة جاهزة لتصلح الأعطال بموجب الكفالة، فيكون الزبون قد دفع ماله ثمناً لسلعة ” ملغومة” ولكفالة غير نافذة ليس لها مكاناً للصرف سوى حاويات القمامة.

وسط هذا الزحام – حتى في ظروف الحصار والحرب – تقدم الصناعة السورية نفسها كبديل حقيقي لنظيرتها المهرّبة المتسللة إلى أحضان المستهلك السوري و إلى منزله.

وفي مضمار الصناعة الهندسية الراقية، تبرز شركة ” تريفيو” كملاذٍ آمن لزبائن السوق السورية، لجهة الجودة والكفاءة في الخدمة والضمانة الأكيدة كفالة ما بعد البيع..وهي النقطة الأهم التي تفتقدها السوق السورية في ظروف الحصار القاسي.

من لا يعلم

تأسست شركة تريفيو للصناعات الالكترونية في عام 2005 كأحد أهم المصانع المتخصصة بتصنيع المنتجات الكهربائية العصرية وبشكل خاص شاشات التلفزيون الحديثة.

واعتمدت لتبدع في هذا المجال على أحدث تقنيات عرض الصورة للشاشات التي تدعم الدقة العالية ( ( HDR – FUEL HD- 4K بقياسات من 22″ ولغاية 75″، بالإضافة إلى دعم التطبيقات الذكية على الشاشات (SMART TV) لتواكب التكنولوجيا الحديثة في هذه الصناعة. تسعى شركة تريفيو دائماً لتلبية احتياجات المستهلك من المنتجات العصرية من خلال الإمكانيات العالية لمصانعها مما أتاح لها تطويرمنتجات الكترونية متنوعة ذات كفاءة والموثوقية، منها شواحن الموبايل الحديثة ولمبات توفير الطاقة LED والمراوح المنزلية بأشكالها المختلفة. طموح شركة تريفيو الدائم هو بأن تقدم دائماً منتجاتها بجودة عالمية بخبرات وأيادي سورية من خلال العمل على تطوير كوادرها من المهندسين والفنيين والعمال بالتدريب المستمر وإطلاعهم بشكل دوري على أحدث ما قدم على صعيد التكنولوجيا الرقمية الخاصة بالمنتجات المنزلية، بالتوازي مع احدث التطبيقات العملية في الإدارة والجودة بغاية رفع كفاءة خطوط الانتاج مما ينعكس بشكل إيجابي على جودة المنتج.

إقرأ أيضاً:

شبكة تمويل للإرهاب تُمرّر أموالاً من الخارج إلى إحدى شركات الحوالات المحلية

شبكة تمويل للإرهاب تُمرّر أموالاً من الخارج إلى إحدى شركات الحوالات المحلية

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]