غرفة صناعة حلب تفتح ذراعيها للخريجين الجامعيين..

الخبير السوري:

خطت غرفة صناعة حلب خطوة هامة نحو إدماج التعليم الجامعي في ميدان العمل المهني من خلال إطلاق مشروع لتدريب طلبة جامعة حلب في المنشآت الصناعية، وقد بدأ البرنامج مع أكثر من 600 طالب وطالبة وزعوا للتدريب في نحو 80 منشأة صناعية.

منذ سنوات طويلة وشعار ربط الجامعة بالمجتمع غير فاعل ولا يجد طريقه إلى التنفيذ بالمعنى الواسع والحقيقي، وما يجري أحياناً لا يتعدى بعض المعسكرات الصيفية التي تنحو نحو الجانب الترفيهي أكثر من اهتمامها الفعلي بالجانب التدريبي والإنتاجي، كما أن بعض الكليات الجامعية تعتمد على مبدأ الزيارات الميدانية السريعة وعلى حلقات البحث غير الجدية، ولذلك لم نجد طيلة السنوات السابقة ما يدعم شعار ربط الجامعة بالمجتمع بشكل ينعكس ايجاباً على الطرفين.

لا نلغي أن الفترة الماضية جهودا واضحة للاستفادة من إمكانيات الطلبة لدعم احتياجات الجهات العامة من بعض التصاميم والأفكار والمشروعات الجامعية، خاصة فيما يتعلق بمعالجة الدمار الذي تسببت به الحرب، حيث قدم عدد من الطلبة تصاميم ومخططات تنظيمية لبعض المناطق المدمرة، فضلاً عن مشروعات التخرج في بعض الكليات التطبيقية تحديداً كالهندسة المعلوماتية وغيرها.

من المهم أن يعاد النظر بالعلاقة التي تربط الجامعة بالمجتمع لتكون علاقة جادة تستجيب لحاجات الطرفين وتحقق أهدافهما، وهذا الأمر ليس حكراً على كلية جامعية أو اختصاص جامعي أو مؤسسة حكومية أو فعالية أهلية وإنما يمكن استثمار إمكانيات الطلبة في جميع الكليات والاختصاصات الجامعية لخمة المؤسسات العامة والخاصة، وكذلك تسخير الإمكانيات المادية المعنية والعلمية للمؤسسات العامة والخاصة لتكون في خدمة البحث العلمي وعملية التدريب العملي الجامعي.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]