دون أن يدعوه أحد أو يطلب مساعدته..وبما أن الاستثمار في إعادة إعمار سورية، يبدو فرصة لمن توافق على مساهمتهم الدولة السورية، إلا أن الأوربيون قرروا دعوة أنفسهم ووضع شروط لقبول المجئ إلى سورية، وهي شروط تمس السيادة الوطنية لسورية التي تم دفع فاتورة باهظة للحفاظ عليها..
فقد أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده للمشاركة في إعادة إعمار سورية بشرط «قيام نظام دستوري وإجراء إصلاحات سياسية هناك».
ونقلت وكالة «انترفاكس» عن المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الشروط لمشاركة الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الحرب وهي «احترام شروط العملية السياسية المعترف بها دوليا» ، كذلك «تنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية حول الوضع في محافظة إدلب السورية، وبدء عمل اللجنة التي ستكلف بصياغة الدستور الجديد، وإجراء إصلاحات سياسية في سوريا بإشراف دولي».
وتختلف التقديرات بشأن كلفة إعادة إعمار سوريا، إذ يتراوح حجم الأموال اللازمة لإعادة إعمار البنى التحتية في مرحلة ما بعد الحرب بين 250 و400 مليار دولار، ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية 10 – 15 عاما.
التعليقات مغلقة.