يبدو واضحا أنّ الحكومة وبعد أن عالجت الفساد والتهريب والهدر في المشتقات النفطية عبر البطاقة الذكية . التفتت الى الأفران الخاصة التي تشكل خاصرة موجعة في الدعم الذي تقدمه الدولة بمئات المليارات لمواطنيها . وحيث يفتح الفساد أبوابا لتسرب مبالغ طائلة لصالح جيوب أصحاب الأفران ” ما يبرر وصول قيمة رخصة الفرن الى 12 مليون ليرة ” وما يبرر لجوء متنفذين الى الحصول على خص أفران والجميع يعرف أنهم لا يحسنون الخبز لكنهم يحسنون السرقة ؟
على كل تخفيض كمية الطحين ولاحقا رفع أسعار المازوت للأفران وعلى الأغلب سيكون هناك توجه الى البطاقة الذكية من شأنه أن يخفف الهدر والسرقات الكبيرة و المواظبة لطحين خبز السوريين .
حتى الآن بدا مشهد تخفيض المخصصات وكأنّ الكميات لم تعد تكفي ولكن حقيقية الأمر هو إصرار ” الفرانة ” على سرقة الطحين واختلاق أزمة طوابير وتصوير الأمر وكأن المخصصات لاتكفي فعلا ما يتطلب اجراءات موازية تحكم من خلالها مديريات التموين ” رغم أنها شريكة في الغالب بفساد الأفران ” الرقابة وتنظيم ضبوط بكل فرن لا يخبز كامل مخصصاته وصولا الى البطاقة الذكية التي ستنهي عقود من سرقة الخط الاحمر وليه لصالح جيوبهم الخاصة .
البطاقة الذكية حسب علمنا جاهزة وتمت دراسة كيفية تطبيقها وعلى غرار البنزين كل كيس طحين مازوت يدخل الى عهدة الفرن سيظهر ان كان قد تم خبزه . بمعنى مراقبة الكميات ومقدار الاستهلاك بدقة .
لن ترفع الحكومة سعر الخبز وستحسنه والأهم ستقطع باب استرزاق بالسرقة لطالما مارسه أصحاب الأفران ولعقود طويلة من الزمن .
سيرياستيبس
ستواجه العملية مقاومة شرسة تماما كما حدث عندما قاوم أصحاب الكازيات وداعيميهم ولكن البطاقة الذكية ستمضي ولن يترك هناك أي مجال للفساد خلال وقت قريب .
كل من أخذ رخصة خبز إما أن يخبز أو لتلغى رخصته وما أكثر أصحاب الرخص وماأقل الخبازون ؟
مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قال : حتى ولو كانت ولادة القرار من الخاصرة سنمضي به وسنوقف فساد أصحاب الأفران الخاصة ؟
التعليقات مغلقة.