من اقتصاد لافظ للعملات إلى آخر جاذب للاستثمارات.. تصريف “مصائب لبنان” في ميدان الإعمار السوري

الخبير السوري:

لا يخفي رجال أعمال لبنانيون مخاوفهم مما سيؤول إليه اقتصاد بلادهم نتيجة التوقعات شبه المؤكدة بحالات إفلاس للدولة اللبنانية والمصارف التي أكدت أنها تعمل تحت وطأة مخاوف كبيرة بعد أن رفعت أسعار الفائدة الى مستويات عالية .

فالمؤشرات تدل على أمرين :

الأول هو بحث رجال الأعمال والشركات اللبنانية عن منافذ للاستثمار ويبدو أنّهم يتحضرون ” بشراسة ” لحجز مكان لهم في عملية إعادة الاعمار ويلاحظ التدفق شبه اليومي للشركات ورجال الاعمال اللنانيين الى سورية بحثا عن شركاء وفرص يعلمون جيدا أن الأمر ليس سهلا كما تشتهي سفنهم .

النقطة الثانية : هي في الحراك الواضح لعملية انتقال الاموال السورية من المصارف اللبنانية يبدو أن وجهتها الرئيسية هي سورية فرجال الاعمال السوريين أيضا راغبين في حماية أموالهم ومع الاجراءات المصرفية المهم التي اتخذتها حكومة عماد خميس تبدو المصارف السورية أكثر أماناً .

وبالتالي بدأ الكثير من السوريين ورجال الأعمال يتشجعون للهروب من شبح الافلاس الذي يخيم على المصارف اللبنانية .

وثانيا يعلمون أي رجال الأعمال السوريون أنّه يجب ان تكون لهم الريادة في عملية إعادة الإعمار في بلادهم .

وبحسب مصدر مصرفي خاص فإنّه مع نهاية العام الحالي يمكننا الحديث عن رقم جيد جدا من الودائع السورية ستكون قد غادرت المصارف اللبنانية لتستقر في الجهاز المصرفي السوري الذي أثبت قوته وصلابته رغم سبع سنوات من الحرب ورغم الحصار المطبق عليه منذ سنوات طويلة .

المصدر المصرفي السوري أكد أن الرقم الذي ستسمعونه عن حجم الأموال العائدة سيكون مفاجئا ومهما بدلالة أسماء كبيرة في عالم البزنس والأعمال بدأت تتجهز للاستثمار في سورية .

المصدر المصرفي السوري أكد أنّ لبنان الذي يعاني من شبح الإفلاس لايمكن أن يكون مستقراً لأموال السوريين الذين بدأوا فعلا تحركا ليس بالسهل لسحب أموالهم من المصارف اللبنانية رغم الفوائد العالية التي بدأت تعطيها المصارف اللبنانية التي لاتفعل شيئا إلا أن تدين الحكومة عبر شهادات الايداع .

هذا وأعلنت بلومبرغ نيوز ..أنّ الفوائد في المصارف اللبنانية قفزت الى 15 بالمية على الليرة اللبنانية أما على الدولار فقد وصلت الفوائد الى أكثر من 10% كما ورد عن معظم المتعاملين مع البنوك اللبنانية…..

تقارير صحفية تحدثت عن أنّ ارتفاع الفوائد في البنوك اللبنانية دليل فقدان السيولة وهذا يظهر الكذب عن حجم الودائع الذي يكررونه صباح مساء في لبنان..إن كان لديهم ودائع فوائدها 5 بالمية وهي أرقام كبيرة كما يدعون فلماذا يرفعون الفائدة بشكل جنوني وليس لديهم في لبنان أي مجال لاستثمار الودائع ..كانوا يستثمرون بالقطاع العقاري واوقفوا الاقراض بهذا القطاع والافلاسات بهذا القطاع بجملة..

لبنان الذي هرّب السوريون أموالهم اليه وأودعوها في مصارفه لايعاني أزمة اقتصادية بل كارثة اقتصادية .. حجم ديونه اكثر من 100 مليار دولار . الليرة منهارة , والاقتصاد لاينمو , وحاكم بنكه المركزي يعطي معلومات خاطئة والانقاذ سيأتي من زراعة الحشيش … اقتصاد مخجل البطالة في أعلى مستوياتها و 70 من الميزانية لخدمة الديون

والجميع بات يدرك أنّ تصريحات حاكم المركزي اللبناني غير صحيحة وأنّ هناك حالة فزع نتيجة الاداء الاقتصادي

لبنان بلد يبحث عن الأموال من خلال زراعة المخدارات ما يجب علينا كسوريين الاحتياط له جيدا لأننا متأثرين به .

هامش : بات اللبنانيون يشكلون نسبة يمكن التدليل عليها في حجوزات فنادق العاصمة دمشق .

هامش 2 : لابدّ من إنشاء غرفة عمليات في المركزي السوري لمراقبة الوضع المصرفي المتهالك في لبنان ووضع الخطط والاجراءات التي شأنها جذب الأموال السورية الى الاقتصاد السوري .

هامش 3 – الوادائع السورية في المصارف اللبنانية هي بأرقام كبيرة والحد الأدنى لها هو 25 مليون دولار علما أن هناك من يقدرها ب 50 مليار دولار .

 

سيرياستيبس

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]