مدير عام “الإسكان” يشكك بقدرة القطاع الخاص لتولي عبئ الإعمار..

الخبير السوري:

اعتبر سهيل عبد اللطيف مدير عام المؤسسة العامة للاسكان أن القطاع الخاص بإمكاناته الحالية والطريقة التي يعمل بها لا يستطيع لوحده إعادة الإعمار، لافتاً إلى وجود شركات عامة تمتلك كوادر وأصولاً ثابتة، وقد طورت نفسها خلال الحرب، وخاصة بعد الدعم الحكومي لها، لذا يمكن القول بكل ثقة: إن هذه الشركات تعد شركات قوية وخاصة أنها تعمل على مساحة القطر ولا تمتلك منافساً لها حالياً، لكنها تحتاج فقط إلى مراجعة ما بطريقة التخصص وترميم الآليات والهياكل الإدارية بغية تطوير نفسها لتصبح أكثر كفاءة في مرحلة إعادة الإعمار الفعلية.

ولفت عبد اللطيف في هذا الجانب إلى أن عمل المؤسسة واضح عموماً، لكن في الفترة القادمة عند بدء المرحلة الكبرى لإعادة الإعمار، ستكون المؤسسة جاهزة لتنفيذ كل ما تكلفه بها الدولة، وخاصة أنها تمتلك خبرة كبيرة في إدارة المشاريع وإعداد الأضابير وإطلاقها كمناقصة، مبدياً جاهزية المؤسسة في كل المحافظات للمساهمة في إعادة إعمار سورية حسب رؤية الحكومة بهذا الخصوص.

مشيراً إلى زيارة العديد من الشركات من الدول الصديقة، للبحث في التعاون الثنائي في هذا المجال، بشكل يساعد المؤسسة على الإيفاء في التزاماتها، لكن للأسف كانت جميع العروض المقدمة بناء على الدراسات المالية أغلى بكثير من تكلفة إنشاء المباني المنشأة حالياً، ولكن مع ذلك لا تزال هناك اتصالات مستمرة مع بعض الشركات مع وجود مراسلات مستمرة بغية إيجاد صيغ مناسبة للتعاون، لكن لتاريخه لم ينضج أي عقد مع هذه الشركات.

وفيما يخص الأقاويل والأحاديث حول الفساد في تنفيذ البرج المنزلق استغرب عبد اللطيف تحميل المؤسسة مسؤولية ما حصل في هذا المشروع، الذي يقتصر دور المؤسسة فيه على تأمين الأرض والإشراف نوعاً ما على التنفيذ، فالمشروع يعد تجريبياً باقتراح من الشركة العامة للطرق، وقد أقرته لجنة الخدمات عام 2016، مع رصد مبلغ من صندوق الدين العام لتنفيذه ولجنة المالية تقوم بصرف الكشوف، علماً أنه تم الاتفاق بناء على اجتماع لجنة الخدمات أنه بعد انتهاء المشروع سيتم تقييمه واتخاذ القرار بشأنه، وقد شكلت لجنة للمتابعة بانتظار الانتهاء لتتم عملية تقييم المشروع بعد استلامه والبت بشأنه بصورة نهائية بشكل يزيل كل تلك الأقاويل ويوضحها كما جرت تماماً.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]