الخبير السوري:
في إجراء لافت ومتناقض في آنٍ معاً بادر المصرف الصناعي إلى إعلان معدلات غير مسبوقة للفوائد التي يتقاضاها عن القروض التي يمنحها، دون أن يكون هناك أي تحريك للفوائد المدينة أي عن الإيداعات التي يستقبلها من الزبائن، وفي هذا لغز غير مفهوم حتى هذه اللحظة، لأن ماأعلن عنه المصرف بشأن معدلات الفائدة من طرف واحد، يعني أن أعماله ستكون خاسرة، إلا في حال كان ثمة إضافات لم يعلن عنها، كأن يضمن تكاليف القرض عمولات تشغيل أو إضافات تحت مسميات مختلفة غير مسمى الفائدة.
فقد أعلن “الصناعي” – وفقاً لصحيفة البعث – تخفيض الفوائد الدائنة التي يتقاضاها على كافة القروض التي يقوم بمنحها في خطوة منه لجذب الراغبين بالتمويل، إذ كشفت مصادر في المصرف أن مقدار التخفيض بلغ 3% في الفائدة المطبقة على القروض قصيرة الأجل؛ إذ أصبحت الفائدة 10% بدلاً من 13.5%، كما خفض المصرف فائدة القروض متوسطة الأجل إلى 11%، كما أصبحت الفائدة المطبقة على القروض طويلة الأجل والقروض التنموية 12% بدلاً من 14% التي كان معمولاً بها سابقاً، واعتمد المصرف فائدة عادية بمعدل 10% سنوياً على القروض والتسهيلات التي يمنحها المصرف للمشاريع الصناعية المتضررة، بالإضافة إلى كافة قروض الحرف الصناعية.
يبقى أن نسأل الزبائن المقترضين الجدد عن الإضافات التي سيدفعونها، بشكل رسمي وواضح، لنقارن ونتبيّن حلاً لهذا اللغز ؟!!
التعليقات مغلقة.