استثمار الشمس بـ “شطارة”..

 

 

المتابع لسير تنفيذ المشاريع الاستثمارية والخدمية في محافظة طرطوس يدرك مدى الجدية من قبل اللجنة الوزارية المكلفة من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء بتتبع هذه المشاريع ووضعها بالخدمة في الوقت المحدد…

الذي أعطى قيمة مضافة لسرعة التنفيذ ودقتها قيام اللجنة الوزارية برئاسة المهندس علي حمود وزير النقل ووزير النفط المهندس علي غانم بزيارات حكومية شبه أسبوعية للمتابعة والإشراف المباشر…‏

والذي يشاهد وتيرة العمل المرتفعة في المناطق الصناعية والمشاريع الاستثمارية الأخرى يعي مدى جدية الحكومة بالنهوض بواقع محافظة طرطوس وجعلها قبلة استثمارية وسياحية وخدمية…‏

الأمر الآخر اللافت والمميز قيام وزارة الكهرباء بالتعاون مع الجهات التنفيذية بمحافظة طرطوس بالبدء بمشروع إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية الأمر الذي يعطي منظراً جمالياً إضافة إلى التوفير الهائل بالطاقة… مع إمكانية تعميم هذه التجربة إلى الطرقات الرئيسية والاوتسترادات…‏

هذا المشروع في حال نجاحه سيترك انطباعاً مميزاً لجهود حكومية في تطوير وتحسين الأداء في مفاصل رئيسية رغم سنوات الحرب الطويلة والحصار…‏

وهنا أعتقد أن وزارة الكهرباء لا يغيب عن ذهنها تعميم هذه التجربة وتطبيقها على المنازل والمؤسسات العامة عبر تشجيع المواطن باقتناء ألواح مولدة للطاقة تركّب على أسطح المنازل والبنايات مع تقديم تسهيلات عبر منح قروض بدون فائدة كما فعلت سابقاً في تجربة السخان الشمسي… علماً أن الفائدة المرجوة من ألواح إنتاج الطاقة لا تقارن بالسخان الشمسي…‏

من ناحية أخرى ومن خلال هذه التجربة الرائدة تستطيع الحكومة أن تؤمن بديلاً اقتصادياً للطاقة الكهربائية والتي عانت منها سورية طوال سنوات الحرب… ما انعكس سلباً على الأداء بنظر المواطن والذي وصل إلى مرحلة (الحلم) في استقرار الطاقة والتخلص من تجربة التقنين التي تؤرق حياته…‏

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]