“منصّة اللاذقية” تقصف منصّة موسكو وتتهمها بـ”التشبيح الاقتصادي والسياسي” … الدكتور سنان علي ديب يعلن الحرب على قدري جميل…

خاص – الخبير السوري

كشف الدكتور سنان علي ديب عن تفاصيل نسبها إلى معلومات وتحليلات شخصية ، يتهم فيها الدكتور قدري جميل و ما يسمى “منصة موسكو” بالتآمر على سورية ومحاولة الاستفراد بمواقف براغماتية غير نظيفة من النفحة التجارية التي تعنى بسلعة بالغة الحساسية ، وهي الوطن ودماء أبنائه الأبرياء.

الدكتور سنان علي ديب استجمع رؤيته – الموقف – في مقال هذا نصّه:

من أجل عدم الشخصنة سوف أحاول التحليل من منطوق:اقتصادي,سياسي, وطني وأخلاقي

لم ولن أدخل في أية مهاترات شخصية لأسباب كثيرة منها عدم تكبير شخصيات قزمة ترغب بالكتابة عنها وضرورة التوحيد بدل التفرقة ولكن هناك شخصيات تحييدها يؤدي للوحدة وتقوية ميزان القوة للخندق الوطني , ولكن عندما يتعلق الموضوع بقتل وطن أو اللعب بدمائه و ثرواته عبر الارتهان للخارج أو عبر العمل على تفريغ قواه الحية فهنا يصبح الموضوع أكبر من مهاترة وإنما قضية وطن و دم ووجود.

قصة من أدعوا المعارضة ليكونوا ديكورات أو قاطرة لمشاريع خارجية متقاطعة مع إرهابيي الداخل لم تكن جديدة ولكنها أخذت أبعاد خطيرة , كتبنا سابقاً عن تأليف واجهات كركوزية لتكون واجهات دولية لحل قادم ولم نستثن آي دولة عن لعب هذا الدور فالاستقواء بالخارج كان العنوان الأكبر و يحق للدولة  أن تسرب عناصر تابعة لها في ظل الصراع الكبير ومن باب حق الدفاع عن النفس والمصالح بمعزل عن تأييد الانتقاءات و تبقى المفاضلة بين السيء و الأسوأ هي العنوان مع ملاحظة مهمة من خلال عملنا أن أجواء الحرية للعمل و التغاضي من قبل جزء من السلطات أكبر مما تقوم به شخصيات تتدعي المعارضة وهي أبعد ما تكون عما تدعي العمل لأجله ، فهي عبارة عن صاحبة مصالح على حساب الدم و الدمار مثلها مثل غيرها ومنها من يتخبأ وراء سجن قليل ومنها من يتخبأ وراء تاريخ سياسي مشبوه  ، وهنا يجب أن نفرق بين علاقات متوازية لبناء الوطن ، و بين من يرتضي الفتات ليسيء و يعرقل و يظلم و يدمر و لكن المهم في الموضوع هو تحول الولاء من الداخل إلى الخارج لأغلب الشخصيات مما عقد و دمر وقوض الحلول وحتى جزء من هؤلاء المستقويين بالخارج مهما أختلفت هويته أصبحوا وأدواتهم بالداخل يشبحون و يهددون و يضربون و يتهمون بالعرض و الشرف لمن يخالفهم الرأي أو ينقد نقداً بناء .

وكما قلنا الأغلبية وليس الموضوع محصوراً بما نحن بصدده, الموضوع القادم أهم مما يتصوره البعض فهو مشروع خارجي بامتياز مرر عبر أدوات تتدعي المعارضة و تمثيل الشعب السوري و إنما هي أدوات لفاسدين و لحاقدين قبلت تضليل الخارج بمشاريع ومسودات مريبة ، و كلنا يعرف موضوع مسودة الدستور الذي عادى الدين و العروبة و حرض على التقسيم و على نهج اقتصادي يحابي المافيات و اللعب على الوتر الطائفي و المذهبي و القومي في ظل الانتصارات التي كان يحققها الجيش ، و حسب ما تلا انسحاب الروس منه وبأنهم لم يتبنوه ، وهنا أتذكر أن الشرف لمنصة اللاذقية أول من تجرأ للتصدي له و من ثم هاج الرأي العام وكذلك الفضل لمن أتهمت من قبل جماعة قدري بالشرف وهذا يعطى لها إضافة لتفشيل مشاريع الاستانة التقسيمية عندما كانت تبرمج ممن تدعى رندة قسيس و الجميل و ليكون رئيس منصة موسكو هو المحرض و له أدوات داخلية عملوا سوية إضافة لذلك لتفتيت المعارضة الداخلية عبر فيروسات أدخلت و عينت ولم تستطع حمل الأمانة .

و قد يقول البعض: إن هؤلاء كانوا صناعة روسية وأكيد القول أنهم كانوا من الداخل بما يحمله من هموم و بما يراه من حلول متقاطع عليها و ليس مشروع أمريكي موضوع بتصرف وما ثبت التورط الأمريكي اللقاء الأخير للمدعو مع الأمريكان , إذا تفتيت معارضة الداخل تحييد شخصيات تاريخية حقيقية و صنع معارضة تناسبه وتناسب إمكاناته حتى ضمن كوادر حزبه , وأتذكر هنا أحد الأشخاص التابع لمن تحالف مع الجميل وخان العهد حول مسودة الدستور فكان جوابه يجب الموافقة عليها فهي طرح خارجي …وكان لقاء تنازل هؤلاء أن وضع ضمن أول وفد للقاء الروس , وهنا ينضح هؤلاء بما يعملون به إرضاء الخارج ولا مكانة للوطن ولا مكانة لشعبنا , كل هذا قابل للنقاش ولكن غير القابل للنقاش أن استمداد قوة خارجية تسمح لأدوات هؤلاء بالتصدي لمن يخالفهم الرأي بالضرب كما حصل مع صديق مهندس تجاوز العقد السادس لينهال عليه بالضرب سياسي مركزي لدى الجميل ، و كذلك التهجم بالعرض على ميس الكريدي فقط لأنها تدافع عن عدم مشروعية الجميل بتمثيل الشعب وأنه منتوج أمني داخلي سابقاً قبل أن ينقلب على من أطره ضد نهج الدردري وقبل الخوض بالأداء الاقتصادي الذي لا يخرج عن الجهل أو الخيانة .

أريد القول أني من مجهر العارف و ليس الدخيل كنا بطريق واحد منذ 2005 ضد نهج الدردري الذي دمر سورية و كان لي الشرف بمقابلات و ندوات و مقابلات ومؤتمرات أني كنت من المتشددين الذين ينصحوا بما سيكون وكان د.قدري جميل بنفس الطريق ولكن مفترق الطرق كان في بدايات الأزمة عندما انحرف ليصبح طريقه معبد لما عجز عنه الدردري الذي في الصفات الشخصية يتفوق على من واجهه بصدقه ورجولته وطرحه العلني لمشروعه وعدم الانزياح عنه إلى اليوم واغلب من كانوا معه أصبحوا في الطرف الآخر على الرغم من انقلابية مشروعه و كونه مدخلاً للدم و الدمار .

ولكن من جاء بعده ومنهم قدري جميل لم يكن سوى استكمال لما قام به ونتائج أسوأ رغماً عما قدم من دعم و صلاحيات فمن ناحية ما سمي رفع الدعم فتم على زمنه ومن ناحية سعر الصرف كانت تصريحاته غير الواقعية على إذاعة شام إف إم قتل للاقتصاد و خاصة عندما قال قلب الاقتصاد يحترق و صمد بعده سنوات و صفقات البترول وغيرها و تمرير القرارات و عدم ضبط الأسعار رغماً من تعيينه وزيراً لحماية المستهلك على كونه نائباً ، و ما مارسه من ضغط على الصحف و على الرأي الآخر , فكان خير خلف لخير سلف في تمرير مشاريع المافيات و الفاسدين لينتظر اللحظة و القرار الخارجي بعد مقابلة مسؤول أمريكي ليفر من معركة وطن ، و ليحيد ريثما يجعل أدراج جديدة عبر تشكيلات شخصيات من كل صوب ليقوي علاقاته مع الروس و غيرهم ليدعي عبر أساليب غير أخلاقية بالتمثيل للشعب السوري و الذي لم ولن يكون يمثل أكثر من أصابع اليد و ليلعب على مختلف الأوتار و ليضحي بجزء ممن سار بهم و غير مأسوف عليهم , أتذكر أن الاختلاف بدأ منذ تشكيل جبهته و التي كانت عكس ما نادى به من التحالفات مع قوى اقتصادية و حزبية كانت جزء من المشكلة ولم تكن الحل ومن ثم عندما تحالف مع من كان ضدهم ليصل لمجلس الشعب و ليكون مما عدل الدستور و خاصة المادة الثانية المتعلقة بدين رئيس الجمهورية و من ثم يدعوا لاعتصام ضدها .

أتذكر شخصية من حزبه قالت لي عبر وسائل التواصل تكتب هكذا وكنا سوية فأجبتها لم أكن ضد الدردري ولكني كنت ضد برنامجه وعندما تنحرفوا أكيد سأكون ضد برنامجكم وسلوككم , ولكن للأمانة فليس كل من كان معه مثله فهناك شخصيات ضحى بها و شخصيات تخلت عن العمل معهم و يتذكر صديقي الصحفي الرائع حسان عندما اتصل بي لأعطي تصريح عن البطاقة الذكية عندما كان الجميل نائب لرئيس الوزراء و رفضت وقلت له أنا لا أناقض ما أمنت به و خاصة ظروف الاقتصاد لم تكن مثلما أصبحت بعد ذلك , وهكذا فمن المنظور السياسي برغماتي بلا هوية الشيوعية بعيدة عنه وهو بعيد عن أي مبدأ وغير ممثل للسوريين الأكراد ليتاجر بهم ويساهم بخيار سياسي جانب الخيار العسكري الذي فرض عليهم و مبرر التقسيم عبر الكونفدرالية أو الفيدرلة ليكون صاحب منصب قادم , ومن المنظور الاقتصادي ممرر النهج الليبرالي بمسودة الدستور وممرر ما قتل الاقتصاد ومن المنهج الوطني استقوى بالخارج على حساب الوطن ليظهر ما يكمنه بلقاء الأمريكان الأخير وكذلك يظهر بأي مكان للظهور وهو ما وجدناه بالانبطاح لتشكيل الرياض الأخير .

هذا المخلوق الذي يلفظ أنفاسه بعد تخلي الدول الداعمة و هذا لا يعني نكران فضل الروس ولكن عبر التعامل مع دولة وكيان بما تقتضيه مصالح سورية وليس عبر توريطها من قبل غلمان ومن المنظور الأخلاقي هتك الأعراض بدلا من الرد السياسي يعطي هوية صاحبة , وأخيراً :المهم الهم السوري أكبر من هؤلاء الذين يقصون الأخيرين و يستقوون بالخارج و لا يحق ولن يستطع هؤلاء ومن يناصرهم أن يمنعوا أي رأي في الداخل و لا يمكن لأي كان الغرب بوصلته أن يوصف بالوطني, و دعوتنا لكل من يدعي صداقة سورية و يسعى للحل أن يكون الداخل بكل قواه هو البوصلة و التنسيق مع سورية أساسي فلم ولن يستطيع أحد تقويض القرار السوري .

الدكتور سنان علي ديب/ الجبهة الديمقراطية السورية ////

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]