وزارة الشؤون تدفع بمرصد سوق العمل لتحرّي تفاصيل لم تكن تعلمها يوماً..

 

 

تجتهد  وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل – بما تيسّر من جهودها – على دعم إستراتيجية تكامل بين كافة المكونات لتفعيل مديرية مرصد سوق العمل  الذي  تم إحداثه عام 2011 كوحدة في هيئة التخطيط و التعاون الدولي من خلال برنامج التعاون بين الهيئة و برنامج الأمم المتحدة الانمائي الـ (UNDP )، إلا أن انسحاب المنظمة و تخليها عن برنامج التعاون المشترك نتيجة الأوضاع الراهنة أدى إلى إيقاف عمل المديرية آنذاك,  لحين صدور قرار الاندماج بين وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل  الذي دفع بالوزارة للمسارعة بإعادة تفعيل مديرية مرصد سوق العمل بكوادر وطنية بالتزامن مع صدور المرسوم التشريعي رقم /19/ لعام 2016 الذي قام  بإتباع السجل العام للعاملين بالدولة للوزارة واعتبره أحد مصادر البيانات التي تعتمد عليها المديرية.

و بين مدير مرصد سوق العمل محمود الكوا  أن الهدف الأساسي من المرصد يقوم على شقين أساسيين يتجلى الأول بدعم متخذي القرار لرسم سياسات و استراتيجيات توظيفية تناسب و تلبي احتياجات سوق العمل, بحيث تبنى مفاضلات القبول الجامعي على أساس احتياجات سوق العمل ليتاح للخريجين إيجاد فرص حقيقية وردم فجوة الاختلالات الكبيرة في سوق العمل, علماً أن مصادر المعلومات التي سيتم الاعتماد عليها في المرحلة الحالية من السجل العام للعاملين في الدولة ومن وحدة الترشيح المركزي و مراكز التشغيل العامة من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية و من الشركات التي تعمل عليها الوزارة مع القطاع الخاص, أما الشق الثاني من عمل المرصد فيعتمد على توفير المعلومات للمتعطلين عن العمل من خلال إعلامهم  بالفرص المتاحة عن سوق العمل سواء في القطاع أو العام الخاص أو فرص التدريب و بناء القدرات, علماً أن الوزارة نظمت  قائمة تتضمن /150 – 175/ شريك من القطاع الخاص من أهم الفاعلين الاقتصاديين و تم التوجه لنحو /22/ شريك مبدئياً من خلال مذكرات التفاهم التي تم توقيع جزء منها في حين مازالت بعضها قيد التوقيع.

وأشار الكوا إلى أهمية تلك الاتفاقيات لاسيما مع غرفة الصناعة  كونها تهدف لرفد الصناعيين بمعلومات عن المتعطلين لتوظيفهم بالمؤسسات الصناعية التي استأنفت عملها للمحافظة على دورة العجلة الاقتصادية، علماً أنه تم تأمين /600/ فرصة عمل معها في نهاية العام الماضي ومازال التعاون مستمر, ومؤسسة بصمة شباب سورية التي سعت للربط و التشبك بين موقع التوظيف التابع لهم والبوابة الالكترونية لمرصد سوق العمل, إضافة إلى الاتفاقية التي تمت مع  بنك البركة التي تعد أولى المذكرات مع المصارف التي تضمنت ثلاث نقاط أساسية أهمها تزويد المرصد بفرص العمل المتوفرة لديهم لتوصيل المعلومة لأكبر عدد من المتعطلين و تزويد المرصد بفرص التدريب المعدة لديهم كمسؤولية مجتمعية للتوصل لمرحلة التدريب المنتهي بالتشغيل, إضافة إلى القيام بتوقيع مذكرة تفاهم مع مركز الإرشاد الوظيفي و ريادة الأعمال ومركز الأعمال والمؤسسات وهناك شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي  للتمويل لإطلاق المركز وسيتم تنظيم دورات للمتعطلين عن العمل لزيادة مهاراتهم, أما بالنسبة  لشق ريادة الأعمال هناك خمس أقنية تموينية يتم البحث معهم وفق شروطها وضماناتها وهناك تعويل على ريادة الأعمال في المرحلة القادمة كونه مولد للدخل و فرص العمل, منوهاً إلى أنه سيتم توقيع المزيد من الاتفاقيات مع كل من  شركتي سيريتل و أم تي إن واسمنت البادية و بنك سورية الدولي الإسلامي خلال الأيام القريبة القادمة, بالتزامن مع إقرار الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية الذي تم  إقرار المصروف التنفيذي له وسيبدأ قريباً بتمويل المشاريع المتناهية الصغر، لاسيما بعد صدور قرار رئيس مجلس الوزراء الذي حدد الحدود الدنيا و القصوى لكل نوع من أنواع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

أما بالنسبة لمنظمة العمل الدولية أكد مدير المرصد أنها جهة ناظمة لآليات العمل لتوافق القوانين المحلية مع القوانين الدولية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال تشغيل الأحداث تشغيل النساء,ويتم العمل حالياً على تحديث نظام تشغيل الأحداث بما يتوافق مع الاتفاقيات.

دمشق – حياه عيسى

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]