شاهد بـ”ألف عين” يسرد تفاصيل صادمة عن أخطاء الأتمتة في “الطبية التحضيرية”..

 

يدفع آلاف الطلبة أثماناً مصيرية عن الخلل الفني الذي يعتري عملية التصحيح الإمتحاني للمواد المؤتمة في السنة التحضيرية للكليات الطبية حيث يتحدد الاختصاص الذي يدرسه  الطالب من دون إنصاف وزارة التعليم العالي التي وإن أكدت اعتماد النظام المؤتمت لدقته  وعدم  الخطأ كون النتيجة لا تمسها الأيدي، إلا أن إشكاليات تتكرر في عمليات التصحيح الإمتحاني والتي تخلق عدم رضى الطلبة عن نتائجهم المتدنية ليصل عدد اعتراضات الطلبة على نتائج إحدى المواد في السنة التحضيرية إلى 7 آلاف اعتراض.

شاهد بـ”ألف عين”

خبير  ذو باع طويل في المعلوماتية و مجال أجهزة تصحيح الأتمتة الذي أكد وجود خلل يطفو على السطح ويسبب رسوب آلاف الطلبة يكمن في المشكلة الفنية في مواصفات ونوعية الورق الامتحاني و طريقة قص أطراف الصفحة الأربعة وسواد الكود على يسار الصفحة في حال كان فاتح لا يمكن للجهاز  قراءة الكود بشكل كامل وبالتالي يصحح نصفها فقط أو بعضها، كما أن رطوبة الصفحة تؤثر على ذلك حيث يسحب الجهاز ورقتين بدلاً من ورقة ويكون قد صحح واحدة فقط، عدا عن أخطاء في مفتاح التصحيح، فالجهاز طالما يعمل لا يمكن أن يكون السبب كما أن انقطاع التيار الكهربائي لا يسبب أخطاء في عملية  التصحيح .

وأضاف الخبير أن سماكة الورقة تلعب دور أيضاً فيجب أن تكون e4، في وقت يتحمل الطالب المسؤولية عندما يقوم بتغيير الإجابة للسؤال ويمحي على الورقة فيسبب ثقب في الصفحة وبالتالي لا يأخذ علامة على السؤال ويحدث مشكلة على الورقة كلها، علماً أن الجهاز يضم درج أولي يستوعب 500 ورقة ودرجين آخرين أحدهما مخصص للورق التي ترفض.

وأكد الخبير على ضرورة  اختيار الورق الممتاز 100 % ، والتواجد  الدائم لأستاذ المادة على عملية التصحيح حيث لا يتواجد في المكان وبالتالي تحصل الأخطاء في المفتاح إضافة إلى حالات تزوير تحصل بتعديل النتيجة على الكمبيوتر من دون كشفها.

وفي “النظرية” تجارب..؟

وفي سياق مواز عزت عميد كلية الآداب في جامعة دمشق الدكتورة فاتنة الشعال أسباب رسوب الطلاب في الأتمتة في مختلف برامج الكليات النظرية إلى اعتماد الطالب على الأسئلة المحلولة والجاهزة التي تباع  في المكتبات والأكشاك وجميعها خاطئة ما يسبب في رسوب أعداد كبيرة من الطلبة .

أما بالنسبة للأوراق الامتحانية بينت الشعال   أنه قبل البدء بالامتحان يتم وضع ورقة امتحانيه على الجهاز من كل مجموعة ورق قبل توزيعها  على الطلبة لتجريبها ولم يحصل أي خلل في النتائج الامتحانية  في الكلية وصدرت النتائج بوقت سريع .

وأشارت الشعال إلى أن الأتمتة لا تناسب جميع الأقسام ويجب أن تكون المادة العلمية صالحة للأتمتة، و النظام المؤتمت فيه ما يخدم الطالب وبنفس الوقت يسيء فبعض المواد قابلة للأتمتة في أقسام معينة وبعض المواد غير قابلة للأتمتة، وسلبياته يعلم الطالب على عدم أسلوب وطريقة الكتابة وحل الكلمات المتقاطعة ” صح أو خطأ ” ولا يعلمه كتابة  الجمل المفيدة لاسيما أن هناك مواد لا يجب أتمتتها منها اللغة العربية والجيولوجيا وغيرهما .

بالعموم لقد اعتمدت الجامعات نموذج الأتمتة للتسهيل و التخفيف من عمليات الفساد في ظل ازدياد أعداد الطلبة، إلا أنه تم كشف عدة حالات تزوير في المواد المؤتمتة في التعليم المفتوح للدراسات القانونية و كلية الاقتصاد وفيما يجري على الأرض دلائل وبراهين لمن يعنيه الأمر .

فداء شاهين – البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]