باتت كل من بلودان ومضايا والزبداني إضافة لبقين والجرجانية وزرزر، تشكل المحور السياحي الهام على الخارطة السورية في ريف دمشق الغربي، وتحديداً على صعيد السياحة الترفيهية بشقيها الداخلي والخارجي، والذي كان موضع الاجتماع الموسع للجنة الخاصة المكلفة بمتابعة الواقع الاستثماري في هذا المحور، حيث تم اللقاء مع أصحاب المنشآت الموجودة في فندق بلودان الكبير، بغية تذليل العقبات وتقديم كافة التسهيلات للمنشآت السياحية في هذا الحيز من جغرافيتنا السياحية، لإعادة تشغيل المنشات والفعاليات السياحية في المنطقة لعودة النشاط السياحي إليه.
مراهنة
وفي هذا الشأن أكد وزير السياحة بعد جولة لجنة المتابعة على واقع المنشآت في هذا المحور، على الدور الفاعل لقطاع الاستثمار الوطني في تأمين ما يمكن لعودة الفعاليات والنشاطات السياحية إلى هذا المحور، لافتا إلى أن هناك منشآت متضررة بشكل كبير جدا لكنها ستعود ولو بشكل جزئي من خلال قروض تشغيلية، وخاصة تلك المنشآت التي تحتاج لقروض صغيرة. ولم يخف يازجي إصرارهم على تقديم كل تشجيع لكل ما من شأنه – ليس على مستوى بلودان فقط وإنما في كل هذا المحور السياحي الهام على الخارطة السورية- تنشيط السياحة الداخلية إلى جانب السياحة الخارجية في ظل التعافي السياحي مع ازدياد نسب القدوم بما تتجاوز الـ40% خلال الربع الأول من العام الحالي.
لا تهاون
وعلى التوازي شدد الوزير على أن وزارة السياحة لن تتهاون مع مستثمري المنشآت، وخاصة بعدما قدمته ولا تزال من تسهيلات ودعم للمستثمرين، لافتا إلى ضرورة العمل والتشغيل بالممكن حاليا وبأسرع وقت استعدادا للموسم الصيفي الجديد. كما وأبدى استعدادهم وخاصة بعد قيام الوزارة بمسح وتقييم الأضرار بشكل موثق واستماعهم لكافة المقترحات، لبحث كافة تفاصيل المنشآت المتضررة والمنشآت التي بدأت بالإقلاع من جديد، مشيرا إلى أن ما يهون عليهم المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتقهم، تلك الإرادة والإصرار الذي شاهدوه من قبل أصحاب المنشآت للعودة للعمل، وأن ما يعزز التفاؤل إقلاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي عادت للعمل مجددا.
سينفذ بالتتابع
الدكتور عاطف النداف وزير التعليم العالي، رئيس لجنة المتابعة كشف عن البدء بالخطوات التنفيذية مع وزارتي السياحة والزراعة بشكل تخصصي، مؤكدا أن البرنامج الذي وضعته وزارة السياحة لإعادة تأهيل المنشآت سينفذ بالتتابع، وخاصة بعد أن أصبحت المنطقة اليوم آمنة بفضل بطولات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة.
فرص عمل
وأكد المهندس طارق كريشاتي أن هناك 41 منشأة سياحية (إقامة ومطاعم) من مختلف السويات (نجمتان وحتى 5 نجوم) في هذا المحور السياحي، منها 6 منشآت أضرارها كبيرة والباقية بين المتوسطة والخفيفة، وهذه الأخيرة مستعدة لعودة افتتاحها أول أيام عيد الفطر وفقا لما أكده مستثمروها. وكشف كريشاتي عن أن تلك المنشآت ستستفيد من توجيه رئاسة الوزراء الذي قضى بتقديم قروض تشغيلية وبتسهيلات كبيرة وفوائد منخفضة، ومن أجل هذه الغاية لفت إلى تكليف مديرية سياحة دمشق بدراسة وضع كل منشأة على حدى من تلك المنشآت السياحية البالغ عدده 35 منشأة، بهدف تحديد وتأمين كل ما تحتاجه من متطلبات ومساعدة من شأنها دخول حيز الخدمة، ما يعني تأمين العشرات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
دمشق –قسيم دحدل
التعليقات مغلقة.