مبالغ ” بالهبل”.. الإيجارات السكنية في دمشق ترتفع لأكثر من 300 %

الخبير السوري:

يجبر الارتفاع الخيالي والمستمر لبدل إيجار الشقق السكنية في دمشق، كثيراً من سكانها، على التوجه إلى الأرياف القريبة، كون بدل الإيجار فيها أقل، إلى أن بات الأمر ظاهرة تزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد رفع الحد الأدنى للأجور.

ووصل إيجار المنزل في منطقة المزة فيلات لـ 5 ملايين ليرة شهرياً وأحياناً أكثر، وهي تعتبر من المناطق الراقية، فيما وصل الإيجار لنحو مليون ونصف في الضواحي، كضاحية قدسيا وتحديداً في (السكن الشبابي)، بينما في منطقة الصناعة، يبدأ الإيجار من 700 ألف، لغرفتين ويصل لمليون، ويكون عبارة عن 3 غرف، ويتجاوز مليون ونصف أحياناً، وفي حي الأمين بدمشق القديمة، يبدأ من مليون و200 ويصل لمليونين.

واضطر شريف، شاب استأجر منزلاً في عش الورور (منطقة عشوائية) إلى دفع ستة أشهر مقدّماً، بناءً على طلب المكتب العقاري، الذي أمّن له المنزل، وعلى الرغم من أنه استأجره في منطقة غير منظمة، إلا أن إيجاره مرتفع، فهو يدفع مبلغ 500 ألف عن كل شهر، وهذا يعني أنه سدد مبلغ ٣ مليون، لستة أشهر سلفاً.

بدوره، بيّن أبو مروان (صاحب مكتب عقاري في دمشق)، أن الإيجارات مرتفعة بشكل عام؛ ولكنها تقلّ تدريجياً حسب المنطقة وبعدها أو قربها من مركز المدينة، مضيفاً أنه في المناطق الراقية والمنظّمة، تتجاوز الإيجارات الـ 8 ملايين ليرة شهرياً، بينما لا تقلّ عن 600 ألف ليرة في المناطق البعيدة بريف دمشق.

وبحسب أبو سومر الذي يعمل سمساراً للمنازل، فإن أسعار الإيجارات تتفاوت من منطقة لأخرى، وفق تصنيف هذه المنطقة وقربها من مركز المدينة أو في الضواحي، متابعاً أن إيجار الشقة المكسية في منطقة كفر سوسة، يبدأ من 5 ملايين إلى 10 ملايين ليرة شهرياً، للمنزل الذي لا يتجاوز 70 متراً مربعاً، وفي منطقة مشروع دمر، وصلت الأسعار إلى أرقام فلكية للشقة المفروشة، وهناك من يسكن على (العظم) وبأسعار تفوق كل التوقعات، مقارنة بوضع البناء الخالي من أي مقومات سكنية

من جانبه، مهند (صاحب مكتب عقاري بدمشق)، أشار إلى أن لكل منطقة سعرها؛ لكن القاسم المشترك هو الارتفاع بقيم الإيجارات بنسب تجاوزت الـ 300 %، عما كانت عليه خلال السنوات الماضية، تحت مبرر موجات التضخم والزيادة التي عصفت بكل شيء، ولفت أن هناك أصحاب منازل، يرفعون الإيجار، مع كل تجديد عقد، وأقل زيادة تكون 200 ألف ليرة.

أما برهان (مستأجر) يقول إن المكاتب العقارية، أدت دوراً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، في رفع قيمة إيجار العقارات، إذ تتم عمليات التأجير من دون عقود رسمية، بالاتفاق بين المالك والمستأجر، ويتحكم بقيمة العقد ومدته، سماسرة مكاتب “الأونلاين” لتحقيق أعلى نسبة ربح. ويؤكد أبو سليم (العامل في مجال العقارات) في دمشق، أن أجرة المنزل تختلف من حي إلى آخر، وبحسب مساحته وجودته، وإن كان مفروشاً أو فارغاً، حيث تصل الإيجارات إلى 8 ملايين ليرة للبيت في الأحياء الراقية مثل المالكي وأبو رمانة وشارع بغداد وكفر سوسة والمزة فيلات ومشروع دمر، فيما تقل الأسعار في مناطق الميدان ودمشق القديمة والبرامكة والقدم والزاهرة ومساكن برزة وتتراوح بين مليون ومليوني ليرة سورية.

أثر برس

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]