الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال الذي ضرب البلاد ..ويوجّ بإجراءات إغاثية سريعة

 الخبير السوري:

ترأس السيد الرئيس بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء صباح اليوم لبحث تداعيات الزلزال الذي ضرب سورية فجر اليوم بقوة بلغت 7.7 درجة متسبباً بسقوط مئات الضحايا وعدد كبير من الإصابات وانهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.
وتم تقييم الوضع الأولي الراهن عقب الزلزال الكبير وتحديد المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً والتي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وبناء على الواقع الراهن تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة بالإضافة الى فرق ميدانية على الأرض.
وتم التوجيه باتخاذ مجموعة خطوات عاجلة تضمنت:

-استنفار كافة الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية.
– استنفار كافة الفرق والإمكانات لدى الدفاع المدني والإطفاء والصحة وشركات الإنشاءات العامة وفروعها بالمحافظات وكافة المؤسسات الخدمية ومديريات الخدمات العامة للقيام بعمليات إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض. كما تم التوجيه إلى كل المحافظين لحشد كل الامكانات لدى القطاعين العام والخاص وتعبئة كافة الآليات لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض.
– تأمين الرعاية الصحية العاجلة لكل المصابين في مختلف المحافظات واستنفار كل الكوادر الطبية في وزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي.
– تم التوجيه أيضا بتأمين أماكن الايواء والغذاء للمتضررين بشكل عاجل، وتأمين المشتقات النفطية لتزويد العمليات الفنية الطارئة في المحافظات المتضررة.
– توجيه وزارة التجارة الداخلية لتوفير المواد الغذائية الضرورية لمواقع الايواء والمتضررين واستنفار كوادرها لأداء هذه المهمة بشكل دقيق وسريع.
– الايعاز الى فرق السلامة الفنية لتقييم وضع المباني المتصدعة وتوصيف حالتها الفنية واخلائها من القاطنين في حال وجود خطر.
– تكليف وزارة الموارد المائية بالكشف السريع عن السدود وخزانات ومحطات المياه، والتأكد من سلامتها وضمان استمرارية وصول المياه الى المواطنين.
وكلف السيد الرئيس الوزراء المعنيين بالتوجه الى المحافظات للإشراف المباشر على غرف العمليات واستنهاض كل الإمكانيات المتاحة في المحافظات للتعاطي مع هذه المحنة. وبالتوازي تتابع غرفة العلميات المركزية في دمشق كافة المستجدات وتتخذ الإجراءات اللازمة لمؤازرة غرف العمليات بالمحافظات.
ويرأس غرفة العمليات المركزية في دمشق رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والوزراء المعنيين.

في السياق أوضح مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل الدكتور رائد أحمد أن سورية تأثرت بالزلزال الذي حدث في  شمال  إسكندرون بشكل عام بمختلف مناطقها، فيما كان الأشد تأثرا المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب.

وبين الدكتور أحمد أنه حدثت وستحدث هزات ارتدادية تباعاً لكنها أضعف بكثير من قوة الزلزال الذي وقع، مبينا أنه يمكن للمواطنين الذين نزلوا من بيوتهم إلى الطرقات  العودة لمنازلهم في حال عدم تصدعها، لأن جميع  الهزات الارتدادية اللاحقة أضعف شدة.

وأشار الدكتور أحمد إلى أن هذا الزلزال هو الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي أي منذ عام ١٩٩٥ موضحا أن حالة عدم الاستقرار الزلزالي ستكون مستمرة ولكنها بهزات أضعف تأثيراً وضمن حدود ال (٥) درجات.

ولفت الدكتور أحمد الى أن تضرر الأبنية وتأثرها بالهزات يكون وفقاً لاستجابة هيكل بنائها ومقاومتها للزلازل مؤكداً  ضرورة تدعيم الأبنية الآيلة للسقوط و المعالجة الهندسية لها.

وكان زلزال بقوة  ٧.٧  ضرب فجر اليوم منطقة لواء إسكندرون تلاه زلزال آخر بقوة ٦.٤ درجات في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، و عدد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة، وتأثرت بها محافظات سورية عدة، وتضرر عدد من الأبنية إثر ذلك.

وكان معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية أعلن عن تسجيل 42 وفاة ونحو 200 إصابة في محافظات حلب وحماة واللاذقية وذلك في حصيلة غير نهائية نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال لواء إسكندرون..والأعداد مرشحة للزيادة

 وأكد الدكتور ضميرية أنه تم رفع الجاهزية في أقسام إسعاف المشافي في كل المحافظات، واستنفار فرق الاستجابة التي تقوم بنقل الإصابات للمشافي لافتاً إلى أنه تم تطبيق خطة الطوارئ العامة وخطة الإمداد للمستلزمات والأدوية لتزويد الأماكن المتضررة.

وأشار الدكتور ضميرية إلى إرسال فرق طبية من محافظات حمص وطرطوس مع 11 سيارة إسعاف وتوزيع العيادات المتنقلة في حلب والبالغ عددها 15 سيارة على أماكن متفرقة لفرز الإصابات حسب الخطورة.

ولفت ضميرية إلى أنه تم توجيه المشافي الخاصة لفتح أبوابها للمصابين واستقبال كل الحالات إضافة إلى انه يتم التعاون مع خدمات الطوارئ الاخرى الاطفاء و الدفاع المدني في المحافظات.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]