ورشة عمل كبرى اسمها محافظة ريف دمشق.. إدارة الاستحقاقات على طريقة رجل حاذق

أوس ناظم عيد – الخبير السوري:

لن يهدأ هدير محركات المعدات الهندسية ولن تكل سواعد العمال ..فقد بدأت للتو  في محافظة ريف دمشق “ورشة عمل” ربما ستكون الأكبر على مستوى البلد، بما أن الحاضن لها هذه المحافظة مترامية الأطراف، والزاخرة بالتحديات الخدمية بكل معنى الكلمة.

فقد توازنت مقدمات الإنجاز الحقيقي وتبلورت، مع تبلور توزيع المهام وارتساماتها على مفاصل الفعل التنفيذي العملي على الأرض، وتولي رؤساء وأعضاء الإدارة اللامركزية على مستوى المحافظة ومناطقها وبلداتها لمهامهم الجديدة، وفق خيارات واقعية تعكس الإرادة الشعبية الحقيقية.
وقبلها كان المتغير النوعي بتولي المحامي صفوان أبو سعدى حقيبة المهام الصعبة، كمحافظ لريف دمشق، لنكون بالفعل أمام مشهد واعد في القادمات من الأيام.
ولعلنا لا نطلق نبوءات بقدر ما نوثق قراءات مبنية على تجربة رجل نجح نجاحا باهرا في تحقيق المصافحة الدافئة بين الإرادة الشعبية وأصول العمل التنفيذي، متيحا قدرا وافيا من التصالح بين الحالة المطلبية للمواطن والتشاركية في الإحساس بالمسؤولية الوطنية، وهذا الخليط هو ماينتج عادة القناعات الراسخة بتطبيقات مقولة “الجود من الموجود” في زمن يفلح فيه من يجيد إدارة النقص عندما تعز وتتعذر معطيات الوفرة..
الصدق والمكاشفة والحضور اللصيق بشأن المواطن مع الإصرار والدأب في المتابعة..هذه الأدوات التي يدير بها الرجل أعماله وفق توجيهات القيادة العليا ووفق نهجها الذي بات واضحا ومؤكدا بالدليل والبرهان على الأرض.
انطلقت ورشة العمل الدؤوب في محافظة ريف دمشق، وعلى نطاق واسع أشرعت أبواب المحافظة لتلقي شكاوى ومطالب المواطنين، التي وضعت موضع العناية الفائقة في أروقة مركز المحافظة وستكون كذلك في كل مكتب من مكاتبها في أقاصي الريف إن في بلدة أو مركز ناحية أو منطقة..
كما انطلقت كوادر ومعدات العمل من كهرباء ومياه وطرق وكل تجليات قطاعات البنى التحتية والخدمات التي تلامس احتياجات المواطن كأولوية اعتاد المحامي صفوان أبو سعدى أن يجيد ترتبها في مرتبة متقدمة على لائحة التفاضل، فالعنوان دائما هو “المواطن أولا”.
ريف دمشق رقعة ممتدة على مساحة تزيد عن ٢٨  ألف كيلومترا ..وفيها ٩ مناطق و٢٧ ناحية و٢٨ مدينة و١٩٠ قرية و٨٢ مزرعة، وعدد سكان يقارب ٢ مليون نسمة..بكل هذه المعطيات المكثفة تبدو المحافظة حيزا جغرافيا متراميا ذو استحقاقات كثيرة، لن يلبيها إلا قدر عال من الإدارة والتنظيم والمتابعة، وهو ماتتميز به شخصية وذهنية المحافظ صفوان أبو سعدى.
لايوجد في أعراف هذا الرجل ماهو ليس مهما، ولا شكوى غير جديرة بالاهتمام، ولاوعد يهمل حتى ولو نسيه صاخب الحاجة..بمثل هذه الخصال، مسب الرجل ثقة الجميع في محافظة طرطوس وسيكسب ثقة الجميع في ريف دمشق.

ربما تكون “شهادتي مجروحة” لأنني أتحدث عم محام وأنا أدرس الحقوق، ولأنني ابن محافظة طرطوس..استمعت عن قرب لأحاديث الأهالي هناك في جلساتهم عن “محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى” الذي كسبته محافظة ريف دمشق..فالوقائع السابقة هي مقدمات لمجريات لاحقة، وهذا ما أنا على يقين منه.
نحن بحاجة اليوم لمثل هذا الإصرار في كل محافظة ومنطقة على كامل مساحة الجغرافيا السورية، لأننا أمام استحقاق وطني كبير هو ورشة إعادة الإعمار التي تحتاج جهد من من لدية القدرة على بذل الجهد..ففي اجتماع السواعد بركة لايعرفها إلا من جرب أن يجمع السواعد والنيات والعزائم على البناء والوفاء لوطن يستحق منا الكثير الكثير.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]