مبادرة ومفاجأة سارة من “سيريتل” في دار الأوبرا بدمشق.. الموسيقار غي مانوكيان وسهرة جديرة بالتوثيق

لمى بدران – الخبير السوري:
كعادتها .. أضافت سيريتل مفاجأة سارة إلى السوريين ، وكانت الراعي الحصري للحفل الذي أحياه الموسيقار اللبناني” غي مانوكيان”، و نظمته شركة زوما مساء أمس في دار الأسد للثقافة والفنون “الأوبرا” بدمشق.
فقد كانت مبادرة سيريتل رائعة وفق ما وصفها الحضور،فقد أشعل مانوكيان الحماس لدى كل الحاضرين، وما من أحد أراد لهذا الحفل أن ينتهي وذلك لما فيه من أجواء جديدة  لا يمكن أن نتخيلها ضمن أمسية موسيقية على آلة البيانو، إنها حكاية إبداع  تخلّلها حتوتات مختلفة.

فمن حكاية قدومه إلى دمشق التي وصفها ب (دمشق الحياة والثقافة والموسيقى) و التي تتشابه ولبنان بحب الحياة على حدّ تعبيره … إلى الدمشقيين الموجودين بكندا الذي كان فيها قبل وصوله دمشق والعارفين بحضوره إليها ليحمل حبهم معه إلى هنا ثم إليه كطفل لم يكن يسمع الأغاني العربيّة في منزل والديه بل أغرم بها وهو يكبر وكان أول كاسيت عربي قد اشتراه هو لوردة الجزائرية وأيضاً إلى معزوفته المفضلة لابنته الوحيدة على صبيين ( قمرة يا قمرة).

مزج “غي” بين الألحان ذات الإيقاع السريع والإيقاع البطيء والملفت هو الانتقالات التي يفاجئك بها فمن عزف أغنية (طلّوا حبابنا طلّوا) التي يغنيها معه الجمهور بكل شغف إلى أغنية ( ما حدا بعبي مطرحك بقلبي) ذات الإيقاع الأقل سرعة ثم يعود بلطافة كبيرة ليعزف ( نقيلك أحلى زهرة)  ولا ننسى المعزوفة التي أهداها للسوريين قائلاً: “هيدي إلكن” وهي (حلوة يا بلدي) وأغاني أخرى كثيرة يبدو أنه تم اختيارها بعناية لمتذوقي الفن ومحبّي الأغاني الراقية.

التفاعل والتناغم والانسجام كان أكثر من واضحاً منذ اللحظات الأولى لقدوم الجماهير بأعداد كبيرة وأثناء الحفل أيضاً حيث صمت عدّة مرّات ليغنّي الجمهور وحده اصطهاجاً على عزفه وحتى بعد انتهاء الحفل بتدافع المعجبين لأخذ السيلفي معه.

وبعد أن عبّر عن فخره وسعادته بجمهوره قائلاً: “أحلى عالم وأحلى جو بتعملوا أنتو'” قدّم الشكر لوزارة الثقافة ووزارة السياحة ولراعي الأمسية الحصري سيريتيل وشركة زوما المنظمة للحفل وللحضور الذين اعتبرهم   “العيلة” التي انضمت بكل سرور إلى أفراد فرقته الذين تجمعهم الموسيقى مدى الحياة و منهم من مضى على وجوده فيها أكثر من عشرين سنة لذلك نستطيع أن نقول أن الموسيقار “غي” عزف لحناً فريداً خلّدته الدار مدى الحياة …..

هامش ١ : التنظيم و الحفاوة الكبيران في دار الأوبرا اليوم رغم الأعداد الكبيرة وامتلاء المسرح يناقضان تماماً ما حدث في الحفل السابق للفنان هاني شاكر عند رؤيتنا لمشاهد التدافع والصراخ والمشكلات التنظيمية.

هامش ٢ :لم يعلّق مدير دار الأوبرا أندريه معلولي عند سؤاله عن الشائعات المتكرّرة لقدوم فنانين مثل كاظم الساهر ومحمد رمضان لإحياء حفلات في الدار وكان ردّه: أنه في حال حدوث أية ترتيبات في هذا الشأن سيتم التصريح الرسمي عنه ولا يمكنني التّعليق حول الشائعات ” و اسألو يلي طلّعها “….

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]