على الرغم من تأكيدات المعنيين في «حماية المستهلك» أنه لا وجود لنقص أو غياب لعدد من المواد الاستهلاكية المهمة في الأسواق والمحال التجارية، وأن تسعيرة المواد تحت نطاق لائحة الأسعار الرسمية المحددة، إلّا أن المتجول في الأسواق والمحال التجارية بإمكانه ملاحظة اختفاء العديد من المواد الأساسية وإن وجدت تكون أسعارها «خمس نجوم».!!
ولعلّ في مقدمة المواد الاستهلاكية الأساسية التي تغيب عن رفوف الكثير من المحال التجارية والأسواق هي مادتا المتة والسكر، فالباحث عن تلك المادتين كالباحث عن إبرة في «كومة قش»، وخلال جولة في عدد من المحال التجارية في منطقتي المزة والشيخ سعد بدمشق تمت ملاحظةغياب مادتي السكر والمتة عن رفوف المحال، وإن وجدت هاتان المادتان باستحياء تكون أسعارهما خارج لائحة الأسعار التي حددتها «حماية المستهلك» ، وتباع علبة المتة «أصغر قياس» والمحددة بوزن 150 غراماً ما بين 3000-3400 ليرة، في حين تباع علبة المتة المحددة بوزن 250 غراماً بسعر يتراوح بمابين 4500-5000 ليرة ، أما العبوة الكبيرة التي تسمى «بالاقتصادية» فيتراوح سعرها ما بين 9500-10000 ليرة، في حين يباع كيلوغرام السكر المغلف ما بين 5500-6000 ليرة.
عدد من أصحاب المحال الذين التقيناهم خلال الجولة أكدوا لنا أن المسؤول عن ارتفاع أسعار عدد من المواد وفي مقدمتها المتة والسكر هو وجود احتكار من قبل بعض ضعاف النفوس من التجار، لافتين إلى أن موزعي هاتين المادتين يقومون بإعطائهم إياها بالقطارة و«بشق الأنفس» وفي كثير من الأحيان يتهربون من إعطائهم فاتورة بأسعار المواد.
بدوره نفى مدير حماية المستهلك في وزارة «التجارة الداخلية» حسام نصر الله وجود نقص في الكميات الموزعة من مادتي السكر والمتة في المحال والأسواق ، لافتاً إلى أن موزع المتة يقوم بتوزيع المادة عبر سياراته إلى جميع المحال والأسواق وأنه لا وجود لتسعيرة جديدة لمادة المتة .
وفيما يتعلق بمادة السكر أشار نصر الله إلى أن تسعيرة الكيلو غرام منها وفق لائحة الأسعار 4400، متوقعاً أن تشهد أسعار المادة انخفاضاً خلال الفترة القريبة وذلك بسبب قدوم توريدات جديدة من السكر، مؤكداً أن دوريات «حماية المستهلك» تكثف من جولاتها في الأسواق منعاً لاحتكار المواد والتلاعب بأسعارها ويتم تنظيم الكثير من الضبوط بحق المخالفين .
التعليقات مغلقة.