بصمات جديدة لوزارة الاقتصاد في مطارح الدعم الإنتاجي والتسويق الداخلي والخارجي ا

الخبير السوري:

بدأت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تدريجيّاً باستعادة الحضور السابق للمعارض والمهرجانات كخيار تسويقي ترويجي، بما يواكب إعادة الانتعاش التي تشهدها القطاعات الإنتاجية، والتي تحرص خطط وبرامج الوزارة على دعمها وفق ترتيب مدروس اعتمدته الحكومة للأولويات، ولاسيما برنامج دعم سعر الفائدة لقروض الإنتاج المحلّي والصادرات، وبرنامج إحلال بدائل محليّة للمستوردات.
وبدت حصيلة عمل المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، في سياق تنفيذ خطّة عملها وفقاً لتوجّهات الوزارة، مشجّعة وفقاً للمؤشرات التي كشفت عنها تقارير المؤسسة عن شهر كانون الثاني من العام الجاري، وتمثّلت بإقامة معرض واحد،ومهرجان تسويقي، وخمسة بازارات خلال الشهر ذاته.
وعلى التوازي فيما يخص أعمال المؤسسة، المتعلقة بالشق الآخر الاستثماري، و إصدارات اليانصيب الدورية، بلغ عدد إصدارات يانصيب معرض دمشق الدولي خلال شهر كانون الثاني أربعة إصدارات، بإيرادات بلغت 5.350.000 ليرة سورية، إضافة إلى إصدار واحد لليانصيب الوطني الالكتروني، لتبلغ إيرادات المؤسسة في شهر 11.891.500 ليرة عن إصدارات اليانصيب و المعارض والمهرجانات والبازارات المنفذة خلال شهر كانون الثاني المنصرم.
وعلى صعيد النشاط في مجال الترويج والمعارض الخارجية، لفت تقرير صادر عن الوزارة إلى متابعة استكمال المراحل النهائية لتنظيم مشاركات الشركات السورية والبالغ عددها 25شركة في معرض الخليج للصناعات الغذائية الذي عُقد في الإمارات العربية خلال شهر شباط الماضي، ولقيت خلاله السلع السورية رواجاً لافتاً نتج عنه توقيع أعداد كبيرة من العقود مع الشركات المشاركة.
هذا إلى جانب البدء بالعمل على تنظيم المشاركة في معرض الجزائر الدولي بنسخته الـ 53 ، حيث تمّ حجز مساحة مبدئيّة كبيرة في المعرض وبدأ استقبال الطلبات الأولية للشركات الراغبة بالمشاركة.
هذا وتمّ إطلاق النسخة التجريبيّة من دليل الصادرات السوري، حيث تمّ إدراج 5000 شركة من مختلف الاختصاصات، وتعميم الدليل على كافّة الفعاليات الاقتصادية ليتم الإطلاع على محتواه من قبل الشركات المدرجة ليصار إلى استكمال بياناته لإطلاقه عبر منصّات التسويق الخارجية.
واستطراداً ..تجدر الإشارة إلى أنّ الوزارة وافقت عبر هيئة دعم الإنتاج المحلّي والصادرات، خلال شهر كانون الثاني، على صرف مبالغ دعم حوافز تصدير لعام 2019 بمبلغ 474.696.187 ليرة سورية لقطاعات ” ألبسة جاهزة، منتجات غذائية، زيت زيتون” .
وبلغت قيمة الدعم المصروف خلال الشهر الأول من العام الجاري لكافة القطاعات أكثر من 172.000.000 ليرة سورية، منها 33.365.816 ليرة حوافز تصدير من أصل 500.000.000 ليرة سورية تم رصدها لهذا الغرض، أما فيما يخص برنامج دعم الإنتاج الصناعي فقد تم صرف مبلغ 7.565.310 ليرة سورية، من أصل مبلغ 3.500.000.000 ليرة تم رصدها تحت هذا البند.. فيما بلغت قيمة الدعم المصروف لبرنامج دعم الإنتاج الزراعي، 131.005.667 ليرة سورية، من أصل مبلغ الـ 2.500.000.000 التي تمّ رصدها لهذا البرنامج.
وتشكّل هذه المعطيات ملامح نشاط دؤوب من قبل وزارة الاقتصاد بمؤسساتها المتخصصة، خلال الشهر الأول من العام الجاري، باتجاه إنعاش مرتكزات الإنتاج المحلّي بشقيه الزراعي والصناعي، ومن ثم تعزيز الأداء التسويقي عبر مؤسسة المعارض والأسواق الدولية، ثم هيئة دعم الإنتاج المحلّي والصادرات.
وتؤكد مصادر الوزارة أنه تم وضع أجندة دعم مدروسة وفعّالة لكل البرامج الإنتاجية التي من شأنها تعزيز مطارح الإنتاج المحلّي، والإسهام في توطين بدائل تقلّص فاتورة المستوردات، وهذا يعني أن ثمة أعدادا جديدة من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، التي ستتاح بالتدريج خلال العام الجاري، وستتعزز نسبة القيمة المضافة في مختلف القطاعات، لتشكل بمجموعها انطلاقة جيدة للاقتصاد السوري باتجاه أفق انتعاش جديدة، استدراكاً للفرص الفائتة على خلفية الحرب على البلاد منذ 11 عاماً…الثورة
نهى علي

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]