مواجهة عربية – تركية في سورية.. تقارب مع دمشق وورقة خليجية “حاسمة”

الخبير السوري:

تحت عنوان “العملية العسكرية التركية في سوريا ستواجه مقاومة عربية” كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، حول استعداد دول الخليج للممارسة مزيد من الضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر دعم الأكراد والتقارب مع دمشق.

وجاء في المقال بحسب ما ترجمت قناة “روسيا اليوم”: “قد تؤدي عملية هجومية تركية محتملة في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، والتي هدد بها أردوغان إلى معارضة نشطة من تلك العواصم العربية التي تعد أنقرة عدواً إقليمياً.

ولقد استعرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نوعية جيدة من الاتصالات مع الهياكل الإدارية الكردية في شمال شرق سوريا. وبالتالي، ففي حال وقوع هجوم تركي آخر، قد يتلقى الأكراد مزيدا من الدعم المكثف من دول الخليج”.

وتابع: “لقد أدت عملية “نبع السلام” التركية العام الماضي، والتي لم تبدأ من دون موافقة الرئيس دونالد ترامب، إلى تضامن عربي غير مسبوق ضد الإجراءات التركية. على هذه الخلفية، لم تتراجع مطالب اللاعبين العرب تجاه دمشق فحسب، إنما ازداد أيضا الميل إلى إعادة العلاقات الرسمية وشبه الرسمية معها. وبالنسبة للسعودية والإمارات، اكتسبت مسألة تعزيز الدعم للتشكيلات الكردية ضد مصالح أنقرة معنى”.

من جانبه، قال الأستاذ في كلية السياسة العالمية، بجامعة موسكو الحكومية، غريغوري كوساتش، في حديث لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “يظهر في الصحف السعودية، مؤخرا، مزيد من المقالات التي تنظر إلى النزاع في قره باغ، مثلا، بعين أرمينية أكثر مما هي أذربيجانية، على خلفية أن أذربيجان تتلقى الدعم من تركيا. وبشأن الأحداث الأخيرة في إدلب، تقول الصحف السعودية: هذا الوضع يعني أن أردوغان يسعى إلى الخصام مع الجميع، بما في ذلك روسيا”. وأضاف: “في هذه الحالة، تعد أفعاله، كما لوحظ في الصحافة، مؤشرا إضافيا على أنه يتجاوز معايير السلوك المقبولة عموما في العلاقات الدولية، أي أن ذلك خطير للغاية”…

في السياق..تساءل الإعلامي الكويتي، أحمد الجارالله، ما الذي يمنع السعودية من إعادة علاقاتها مع سورية بعد مرور أكثر من 10 سنوات على اندلاع الحرب، داعيا للمساهمة بإعادة إعمار سورية.

وقال الجارالله، في تغريدة له عبر حسابه الخاص على “تويتر”، إن “عشر سنوات حرب إرهاب دمرت سوريا ولا منتصر”، وأضاف: “بصراحة نحن من اعتدينا على الشام مع الحالمين بحكمها والسيطرة عليها وعلى مقدراتها”.

ودعا الجارالله إلى “العودة إلى سورية، والتكفير عن ذنوبنا بالمساهمة في إعمارها”.

وتساءل الجارلله: “ما الذي يمنع السعودية، وهي عمود الخيمة الخليجية، من إعادة علاقاتها مع الشام؟”