كونسروة دمشق تعيد ترتيب أولويات الإنتاج .. والسبب ؟

الخبير السوري:

استمرار عمليات الصيانة الدورية لخطوط الإنتاج القائمة في الشركة العامة لصناعة الكونسروة بدمشق، ساعد على تأمين سرعة دوران العملية الإنتاجية، وتأمين حاجة الجهات العامة والأسواق، من المنتجات والسلع الغذائية المتنوعة، لاسيما من المربيات، ورب البندورة وغيرها من الكونسروات، هذا ما أكده المهندس مجد ديب- المدير العام للشركة، مؤكداً أن تحقيق ذلك لا يمر من دون صعوبات ومشكلات مازالت الشركة تعانيها، في مقدمتها: ارتفاع أسعار المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج في السوق المحلية، الأمر الذي أدى إلى إعادة ترتيب أولويات تصنيع عدد من الأصناف حسبما هو متاح، وبما يحقق ريعية اقتصادية للشركة، من دون الوقوع بأي خسارة عند تسويقه لدى الجهات العامة، ومنافذ البيع الأخرى، مؤكداً على قدرة الشركة على تنفيذ خطتها الإنتاجية والتسويقية ضمن ما هو متاح في الظروف الحالية، وبما يحقق الريعية الاقتصادية لكل المتعاملين مع الشركة.
وأضاف ديب: إن الشركة وقعت عقوداً قيمتها تتجاوز سقف 1.7 مليار ليرة، مع بعض الجهات العامة، إضافة إلى ما تنتجه باتجاه السوق المحلية، أو تغطية حاجة المراكز الحكومية من المنتجات.
أما فيما يتعلق بالأصناف المنتجة لدى الشركة خلال العام الحالي فهي مرتبطة بالمسوق منها، من دون الوصول إلى مرحلة المخازين، ومنع تراكمها في مستودعات الشركة ولاسيما رب البندورة، والمربيات والمسبحة والفول والحلاوة الطحينية التي تتميز بالجودة العالية.
وتنفيذ ذلك احتاج إلى إنجاز مجموعة من الإجراءات والتدابير، في مقدمتها تأهيل وصيانة الآلات والتجهيزات، حيث تم إنفاق ما يقارب 22 مليون ليرة على أعمال الصيانة والتي تسمح بتحقيق منتجات وفق المواصفات العالمية المطلوبة لكل منتج.
وأشار ديب إلى أهمية رفد الشركة بعدد من الكوادر والعمال بموجب المسابقة والاختبار الأخيرين في العام الماضي، ومباشرتهم العمل مما سيسهم في سد النقص بعدد من الأقسام، وتسريع العملية الإنتاجية، واستثمار الطاقات المتوفرة للآلات والتجهيزات وخطوط الإنتاج، بشكل كامل، مبيناً أن هذه الأعمال تأتي ضمن إطار خطة وزارة الصناعة لتطوير خطوط الإنتاج، ودعم الشركات والمعامل بكل الإمكانات المتاحة للعمل بأقصى طاقاتها، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعوق العملية الإنتاجية، واستثمار الإنتاج الزراعي من الفلاحين مباشرة، بما يضمن تزويد السوق المحلية بمنتجات عالية الجودة وبأسعار منافسة، وتالياً الأمر الذي مكنها من تنفيذ العقود مع الجهات العامة، لاستجرار منتجاتها، بل عملت على زيادة عدد منافذ البيع وخاصة صالات (السورية للتجارة)، والاجتماعية العسكرية والصالة التابعة للمؤسسة، بعدد من منتجاتها وتقديمها بشكل مباشر للمستهلكين، لافتاً إلى الإقبال الكبير على هذه المنتجات في تلك المنافذ مع الأسعار التنافسية لها والتي تقل بنسبة نحو 20% عن أسعار السوق لمعظم المنتجات، إضافة إلى المواصفات والجودة التي تتمتع بها بالقياس لما هو متوافر في السوق المحلية من مثيلاتها.

المصدر : تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]