تشغيل مطار حلب والاوتستراد الدولي يفتحان الطريق لعودة الصناعيين من الخارج

الخبير السوري:

مع إعلان طريق دمشق حلب آمناً يكون أهم محفز حقيقي لإعادة تنشيط الصناعة في محافظة حلب قد تحقق. لا بل إن توسيع مساحة الأمان المحيطة بمطار حلب الدولي والتوقعات المتزايدة بالإعلان عن إعادة تشغيله فور انتهاء العملية العسكرية في ريف حلب يشكل هو الأخر عاملاً هاماً جداً في استعادة العاصمة الاقتصادية لمكانتها وأهميتها لاسيما في هذه المرحلة التي يتعرض فيه البلد لحصار وعقوبات غربية شديدة.

وأهمية الحدثين المرتقبين لا تتعلق فقط بضمان تدفق السلع والمواد والانتقال الأمان والسريع للأفراد بين حلب وباقي المحافظات السورية، فهناك ما أهم ويتعلق بالصناعيين الحلبيين الذين اضطروا لمغادرة المدينة إثر دخول الإرهابيين إلى بعض أحيائها، فمن المتوقع أن تشجع عملية إعادة تشغيل المطار والأوتستراد الدولي هؤلاء الصناعيين على العودة إلى مدينتهم وتأهيل وإصلاح منشآتهم لتدخل من جديد في دائرة الانتاج والعمل كما كانت سابقا وهو ما من شأنه أن ينعكس ايجابا على معدلات الانتاج الوطني وعلى تدعيم مقاومة البلاد للحصار الغربي وإفشاله.

ومن هنا فإن الفترة القادمة يفترض أن تشهد حراكا مشتركا بين الحكومة وغرفتي صناعة وتجارة حلب للتواصل المباشر مع الصناعيين والتجار الحلبيين المقيمين خارج القطر لتشجيعهم على العودة والوقوف على اقتراحاتهم ومطالبهم ومن ثم المساهمة في حل ما يعترض عودتهم من مشاكل وصعوبات، فالبلاد اليوم بحاجة إلى كل صناعي وتاجر لتنهض من جديد وتواجه الحرب الاقتصادية القذرة التي تشن عليه والمستهدفة أولا لقمة عيش المواطن السوري واحتياجاته والحوامل الرئيسية للاقتصاد الوطني.

والتركيز على الصناعيين المقيمين خارج البلاد يفترض إلا يدفع لإهمال أو تأجيل الاهتمام بإحياء الورش الحرفية والمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة التي كانت منتشرة على نطاق واسع في حلب وإنتاجها كان مثار اهتمام بالنظر إلى جودته ومنافسته…سيرياستيبس

إقرأ أيضاً:

أعداء البطاقة أصدقاء ” الفساد”..تكامل في مواجهة لإصلاح خلل مزمن..

أعداء البطاقة أصدقاء ” الفساد”..تكامل في مواجهة لإصلاح خلل مزمن..

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]