بن سلمان يحتجز مصارعين أميركيين كرهائن في السعودية

الخبير السوري:

أشارت صحف إلى ان “الأزمة الاقتصادية التي تمر بها شركة المصارعة العالمية WWE دفعت إدارتها لتوقيع عقد سلسلة جولات مصارعة في السعودية، لكن النزاع الذي نشب بين الشركة ومحمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أسفر عن قضية غريبة من نوعها، جرى بموجبها احتجاز المصارعين كرهائن في المملكة”.

وكشفت تقارير، أنه “في 1 تشرين الثاني/نوفمبر أعلن اثنان من المصارعين على حساباتهما على “تويتر” أنهما محتجزان في مكان ما في السعودية، وهما الأسترالي بادي مارفي وألكساندار روسيف”.

وأشارت التقارير إلى أن “الشركة المذكورة وقعت مع السعودية على عقد يقضي بأن تنظم عرضين من المصارعة سنويا بقيمة 40-60 مليون دولار في العام، وهو مبلغ قيم لميزان مدخولات الشركة مقابل خسائرها في أماكن أخرى، وتعهدت بأن يكون لها مساهمة في طموحات ابن سلمان المعروفة بـ2030، وهي خطة التطوير التي أعلنها في وقت سابق”.

وأوضح أن “جوهر الخطة السعودية يستند على الوقف التدريجي للاعتماد الكلي على مدخولات النفط فقط حتى ذلك العام، في ظل الانخفاض المتواصل لأسعار الذهب الأسود، وفتح آفاق جديدة للمملكة تدر عليها أرباحا إضافية”.

وأضافت التقارير أن “ابن سلمان كان يحب المصارعة من صغره، واليوم حين يدفع أموالا طائلة للتعاقد مع هذه الشركة، فهو كطفل يلهو بألعاب يدوية للمصارعة الحرة من خلال المصارعين المفضلين لديه، لكنه اليوم يريد أن يراهم ينظمون مبارياتهم ومشاهد المصارعة على أرض السعودية، مع أن الحديث يدور عن مبالغ مالية هائلة لا تصدق”.

وأشار إلى أن “الزيارة الثانية لفريق المصارعة العالمية إلى السعودية في تشرين الأول/أكتوبر 2018، تزامن مع حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أحد الناقدين الأساسيين للقيادة السعودية، إذ ادت اثارت الجريمة انتقادات عالمية وجهت إلى المملكة”.

وكشف متحدثون عن أن “ساسة ديمقراطيين وجمهوريين أمريكيين دعوا الشركة لوقف عروضها في السعودية، وعمليا يعني ذلك إلغاء الاتفاق مع الحكم السعودي، حتى إن السيناتور الديمقراطي بوب ماندير دعا الإدارة الأمريكية لممارسة الضغط على الشركة لوقف عروضها في المملكة، وكذلك جاءت دعوة العضو في الحزب الجمهوري ليندسي غراهام للشركة لإعادة النظر في أعمالها مع السعودية”.

وأكدوا أن “خلافات مالية وإدارية نشبت بين رئيس الشركة فينيس ماكمان وابن سلمان، اضطرت الأول لمغادرة السعودية في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر بصحبة عدد من كبار مدراء الشركة على متن طيارة خاصة، فيما بقي قرابة مئتين من طاقم الشركة محتجزين في المملكة، ممنوعين من مغادرتها”.

وختمت التقارير أن “الشركة حفاظا على علاقاتها مع السعودية، وخشية من خسارتها للمبالغ الهائلة التي حصلت عليها، أعلنت عن استمرار اتفاقها مع السعودية حتى العام 2027، لكن هذا الاتفاق في حال استمر خلال السنوات القادمة، فإننا سنكون أمام سلسلة فضائح بانتظارنا في الطريق”…المصدر: أوقات الشام

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]