لهذه الأسباب أصبح الفروج المهرّب أرخص في الأسواق السورية..

الخبير السوري:

بيّن مدير عام منشأة دواجن حمص محمد قيمر أن مبيعات المنشأة من مختلف منتجاتها وصلت إلى نحو600 مليون ليرة سورية منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه، منوهاً بأن المنشأة تعمل حالياً بطاقتها الإنتاجية الكاملة وبكامل حظائرها الإنتاجية والرعاية والبالغة 27 حظيرة.

وأشار لصحيفة الوطن قيمر إلى أنه تم إنتاج 110 آلاف صوص بياض و707 آلاف بيضة تفريخ أمات بياض ومليون و180 ألف بيضة تفريخ أمات فروج ونحو700 ألف صوص فروج، كما تم إنتاج ما يزيد عن 6 ملايين و590 ألف بيضة مائدة ونحو100 طن من فروج لحم.

وأوضح أن الخطة الإنتاجية الموضوعة للمنشأة تهدف إلى إنتاج 3.6 ملايين بيضة تفريخ أمات فروج وكمية 2.5 مليون صوص فروج وحوالي 3 ملايين بيضة تفريخ أمات بياض وكمية 1.3 مليون صوص بياض، إضافة إلى إنتاج 150 طن فروج لحم بعد إعادة تأهيل قسم الفروج بالمختارية، مشيراً إلى أن تراجع نسب التنفيذ لبعض المنتجات كان لأسباب عديدة منها تسويق فوج لأمات الفروج قبل الموعد المحدد له بسبب تدني سعر صوص الفروج في الأسواق إلى ما دون التكلفة وبالتالي عدم الجدوى الاقتصادية من تربية الفروج المذكور، بالإضافة لتأخر ورود أحد الأفواج من أمات بياض بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على القطر عن الموعد المحدد له وبالتالي تأخر دخوله في عملية الإنتاج.

وأشار قيمر إلى أن إجمالي الحظائر الموجودة في منشأة المختارية الواقعة بريف حمص الشمالي 10 حظائر تم مؤخراً إعادة تأهيل 7 حظائر منها بشكل إسعافي بقيمة مالية إجمالية 35 مليون ليرة سورية، حظيرتان منهما تم إعادة تأهيلهما على بند إعادة الإعمار وباقي الحظائر من الحساب الجاري للمنشأة، موضحاً أن هذه الحظائر السبع أصبحت بالخدمة وباتت جاهزة لتأمين الفروج للسوق المحلية ودعم استقرار أسعاره للمستهلكين، لافتاً إلى أن الطاقة الاستيعابية للمنشأة تبلغ 70 ألف صوص إلا أنه ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة والظروف الجوية بشكل عام تم الاكتفاء بـ55 ألفاً لمنع حدوث حالات نفوق في أفواج الفروج.

وبيّن قيمر أن تكلفة الفروج المهرب في دول الجوار أرخص تكلفة من إنتاج الفروج داخل القطر، وعملية تهريبه إلى داخل الأراضي السورية تؤثر سلباً على تربية

الدواجن من خلال زيادة العرض وانخفاض سعر الفروج إلى ما دون تكلفة إنتاجه وبالتالي التسبب بخسارة المربين الأمر الذي يؤدي إلى عزوفهم عن تربية أفواج جديدة من الصيصان ما يؤثر على انخفاض سعر الصوص باعتباره الوحدة الأساسية في عملية الإنتاج وذلك نتيجة لزيادة العرض وقلة الطلب عليه، مبيناً أن سعر الصوص تراوح خلال شهر تموز الماضي ما بين 30 و50 ليرة سورية في حين تكانــت كلفة إنتاج الصوص الواحد حينها نحو180 ليرة سورية، ما قد يتسبب بخسائر كبيرة لمربي الدواجن وعزوفهم بشكل كامل عن التربية.

وأكد قيمر أن المنشأة تعاني من عدة صعوبات في عملية الإنتاج أهمها صعوبة تأمين أفواج أمات جديدة للتربية نتيجة للحصار الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد العلفية من ذرة صفراء وكسبة فول الصويا باعتبار هاتين المادتين تشكلان 70% من الخلطة العلفية الموضوعة للدواجن، علاوة عن الانقطاع المستمر ولفترات طويلة في التيار الكهربائي ما يؤدي إلى تشغيل المولدات الاحتياطية وبالتالي زيادة في استهلاك المحروقات والزيوت وتكلفة إضافية للإصلاح وقطع الغيار ما يؤدي إلى زيادة في تكلفة وحدة المنتج.

إقرأ أيضاً:

لجنة عليا لإصلاح القطاع العام الاقتصادي

لجنة عليا لإصلاح القطاع العام الاقتصادي

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]