اتحاد المصدرين يكسب الرهان في أكبر معرض لـ”صنع في سورية”…. السواح : ضرب التهريب أنعش صناعة وتجارة الألبسة في الأسواق المحلية

الخبير السوري:

 في عز الحرب كان اتحاد المصدرين يراهن على أنّ صناعة الألبسة و النسيج هي أول صناعة يجب أن تتعافى في سورية , فإذا ما تعافت هذه الصناعة العريقة ستلحقها كل الصناعات الأخرى مقتدية بها .. وكان الأمر .. في كل مرةّ أقام فيها اتحاد المصدرين معرضاً للألبسة والنسيج , لاحقاً للصناعات الغذائية كانت بيروت تُصدم مما كان يأتيها من ” الشام ” المبتلية بالإرهاب ليُعرض فيها مُستقطبا تجارها وتجار دول أخرى اشتاقوا و آلفوا ما تنتجه سورية على مدى سنوات طويلة . لم يطل الأمر طويلا في بيروت فسرعان ما اتخذ القرار بتنظيم المعارض في دمشق بعد أن أغلق الجيش جبهات الإرهاب من حولها لتفتح الحكومة جبهات الانتاج .. اليوم مرّة جديدة يكسب اتحاد المصدرين وتكسب الصناعة السورية رهان نسيجها المتعافي في أكبر معرض تشهده البلاد للصناعات النسيجية والألبسة وبمساحة تجاوزت ال 12 ألف متر مربع تعرض فيها 300 شركة من مختلف المحافظات السورية تقدم بضائعها بأجمل حلة ل 800 زائر جاؤوا من 18 بلدا الى دمشق دون أن يتغيب أياً ممن تمت دعوته .

هذا عدا عن مئات التجار الذين جاؤوا من مختلف المحافظات بعد أن أعادت لهم حملة مكافحة التهريب الأمل و مكنتهم من ناصية الأسواق المحلية بعد أن اعتدى وطغى عليها التركي والصيني المهربان . يقول الصناعي ورئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح .. لقد نجح معرض صنع في سورية التخصصي بالألبسة و النسيج بامتياز .. وإن كنا نستطيع الحديث عن الشركات والمصانع ومنتجاتها المتميزة و المواكب للموضة والقدرة على المنافسة بالسعر والجودة أينما ذهبت فإنّ اللافت في معرض هذا الموسم كان في أجنحة “الآلات ومتمات الانتاج ” والتي تدل وتعطي رسالة واضحة على أن صناعة النسيج قد تعافت و بدأت بالتوسع واستعادة ألقها و تمضي قدما في ترميم نفسها مستعيدة موقعها في الأسواق المحلية وفي الأسواق التصديرية وخاصة العراق والاردن والخليج وليبيا , فكل هذه الاسواق عادت إليها المنسوجات السورية وبدأت الكثير من الماركات بافتتاح وكالات لها هناك . السواح شدد على الحضور المحلي للمعرض من قبل تجار المحافظات والمناطق بعد أن بدأت الساحة تعود للصناعة المحلية نتيجة مكافحة الدولة للتهريب .

حيث استطاعت الصناعة المحلية أن تنشط وتستعيد موقعها في الأسواق المحلية , وأعتقد يقول السواح نحن نمضي نحو تحقيق شعار ” نلبس مما ننسج ونصنع ” وهذا يشكل تعبيرا مباشرا للشعار الذي رفعته الدولة بالاعتماد على الذات لمواجهة الظروف الحالية من الحصار والضغوط الاقتصادية . السواج طمأن الى أن صناعة النسيج والألبسة بدأت تستعيد موقعها في الأسواق المحلية والتصديرية و هناك معامل تعمل بكامل طاقتها ومعامل أخرى بدأت بالتوسع لاستيعاب الطلبات الداخلية والخارجية . السواح ختم حديثه بالقول : ستنتهي أياتم المعرض وستحمل الشركات طلباتها لتنفذها واعتقد أن الجميع سيعمل بطاقته القصوى بل وسيستعين بالورش كي يتمكن من التنفيذ قبل مواسم الاعياد .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]