160 ألف اسطوانة غاز الإمدادات اليومية إلى سوق الاستهلاك..كسر الاحتكارات و تراجع ضغط العامل النفسي

الخبير السوري :

تشهد أروقة مبنى رئاسة مجلس الوزراء نشاطاً مكثفاً هذه الأيام، بدأ منذ أكثر من 15 يوماً في إطار ما يشبه خليّة الأزمة لتأمين تدفق إمدادات المشتقات النفطيّة والغاز إلى الأسواق، بما يكفي احتياجات الاستهلاك ويزيد.

وتمكّنت “خليّة أزمة المشتقات النفطيّة” من توفير الإمدادات الكافية والإضافيّة عبر معالجات ذات شقّين ” فنّي – تجاري”، و بإجراءات اتسمت بمنتهى المرونة في التعاطي مع أدوات الحل ..

و تؤكد المعطيات الدقيقة المتاحة على طاولات المتابعة اللحظيّة، وصول كميّات الغاز التي تتدفق يومياً إلى الأسواق لما يزيد عن 160 ألف اسطوانة يومياً لكافة المحافظات، بما يزيد عن الاحتياجات التقليدية في ذروة الشتاء بحوالي 30 ألف اسطوانة يومياً.

ويعزو متخصصون أسباب استمرار الطلب الزائد على المادّة، إلى ارتدادات فجوة النقص التي حصلت ليومين، والتي تلقفها المتاجرون والمحتكرون لإيصال سعر الاسطوانة إلى 7 أو 8 آلاف ليرة، بدليل أن المادة لم تفقد من الأسواق إلا أنها كانت عرضة للاحتكار والتلاعب بالسعر، من أجل جني الأرباح عبر المتاجرة بأزمة المواطن من قبل ، مواطنين آخرين يعملون بصفة موزعين و “معتمدي غاز”.

و تزيد الكميات التي تتمكن دوريات وزارة الداخلية إضافة إلى دوريات وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك، من ضبطها إلى ما يزيد عن 2000 اسطوانة يومياً في مختلف المحافظات، وذلك منذ بدء أزمة التوزيع، التي تؤكد المعطيات بأنها ليست أزمة فقدان المادّة.

ويتوقع أن تكون حالة الاختناق في توفّر المادّة قد بدأت، بعد أن تم إشباع مستودعات التوزيع، واستبدال كافة الاسطوانات الفارغة، المدخرة احتياطياً لدى المواطنين والفعاليات التجارية والسياحية التي تسببت بضغط كبير على المادة لضمان استمرار عملها، كالمطاعم والفنادق التي كانت أكبر بؤرة امتصاص تسببت بارتفاع سعر المادة.

كما يتوقع أن تشهد السوق فائضاً كبيراً بدءاً من اليوم وغدٍ، بسبب زيادة الإمدادات عن الحاجة التي هي 130 ألف اسطوانة لاستخدامات التدفئة والاستهلاك المنزلي، فيما الموزع يومياً هو 160 ألف اسطوانة.

فمعالجة العامل النفسي وحالة الهلع لم تكن متاحة إلا عبر ضخ الكميات الكبيرة في الأسواق، بما يكفي لجعل كل اسطوانة فارغة مملوءة، وهذا يعني أننا سنشهد عودة أرقام التوزيع اليومي إلى حوالي 80 إلى 100 ألف اسطوانة يومياً، أي أقل بـ 60 ألف اسطوانة عن الكميّة التي “تنزل” إلى السوق يومياً.

متابعات

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]