لانعرف لماذا فوّت النائب الحلبي فارس جنيدان فرصة وجود رئيس الحكومة وكل طاقمه الوزاري ولمدة تتجاوز الثماني ساعات ليعرض ما قال أنها ملفات ووثائق تثبت فساد بعض الوزراء .
وهل رغب النائب في القيام ببعض ” الأكشن ” والتشويق للوزراء أنفسهم ومن ثم للمواطنين بعد تسريب ما قاله جنيدان في الجلسة والذي لم يحمل وى كلاما معوما ليس فيه معلومة واحدة وحتى حول ما قاله حول الفساد هو كلام عام يعرفه ويردده الجميع ؟ .
لماذا لم يستثمر الفرصة ويعرض ما لديه فعلا أم أنّ هناك خطة سيتبعها النائب وقد لاتفضي بالضرورة الى إعلان الفساد الذي تحدث وكشفه علانية بل لعل هناك غايات أخرى من إثارة هكذا نقاش تحت القبة والهدف منه أمور أخرى والله العليم ؟
طبعا نحن لانشكك ولكن ما نفع الكلام وما نفع تسريبه ولما قيل وما الهدف منه النتيجة ” صفر ” لاشيء سوى بعض التشويق . .
نعتقد أنّ ثمان ساعات كانت كافية لتصوير الملفات والوثائق ” 280 نسخة وتوزيع 250 منها للنواب و30 نسخة للوزراء ” كي لا يتم فقدان أي صفحة منها كما أعلن النائب الذي لم يشير في حديثه حتى الى شكل الفساد ولا في أي قطاع وربما لايوجد أصلا ؟ ”.
النائب جنيدان قال أنه سيفترض أن هذه الملفات هي أخطاء وليست فسادا و”نطلب منهم مراجعة هذه الملفات وإذا لم تصحح هذه الأخطاء فإننا نطلب من كل وزير المجيء إلى المجلس لنعلمه بفساده علنا ولن نجعل هذه الملفات لا قيمة لها”.
وتساءل النائب جنيدان “كيف للشعب السوري الصامد والمقاوم مصدر السلطات أن يصدق أن هناك عملا لمكافحة الفساد وكيف سيثق بالتصريحات الإعلامية والاجتماعات وواقع الحال لا يوحي بهذه الملفات التي طالت مسؤولين في الدولة ولم يعلن عنها أو تتخذ الاجراءات بحقهم مشيرا إلى أن التصريحات حول مكافحة الفساد جعلت البعض يظن أن سورية ستشهد تحولا هاما في هذا الملف ولكن كان هناك إعفاء لموظفين درجة ثالثة أو رابعة وإحالة آخر إلى التحقيق.
طيب والسلطة التشريعية أيضاً وجدت من أجل الإشارة الى مواقع الفساد ومحاربته , اذا لماذا يتستر النائب على ملفاته ويؤجلها لو كانت موجودة لديه فعلا وما الغاية من طرح الأمر بهذه الطريقة ؟
جنيدان أكد على أن التساهل في وقائع ملفات الفساد وسواها يصيب الشعب السوري بالصميم ويجعل الجميع يتساءلون “هل ارتقى مستوى عمل الحكومة إلى بطولات الجيش العربي السوري .
وفي الحقيقية علينا أن نسأل النائب فيما إذا ارتقت مؤسسة مجلس الشعب الى مستوى بطولات الجيش خاصة في ما يشير الى مكافحة الفساد فالكل حسب علمنا معني .
التعليقات مغلقة.